أكد عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن دول مجلس التعاون الخليجي، أولت اهتماماً خاصاً للأشخاص أصحاب الهمم، وفقاً للضوابط التي تكفلها الاتفاقيات الدولية التي قامت بالانضمام إليها في هذا المجال، والقائمة على مبادئ احترام كرامة الأشخاص أصحاب الهمم، واستقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم وكفالة مشاركتهم، وإشراكهم بصورة كاملة وفعالة في المجتمع، وضمان تكافؤ الفرص المتوفرة لديهم، ونبذ كافة أشكال التمييز التي من شأنها أن تسلط ضدهم.وتوجه المندوب الدائم للدولة (دولة الرئاسة) في البيان الذي ألقاه باسم دول مجلس التعاون، أمام الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، في إطار النقاش السنوي حول حقوق الأشخاص أصحاب الهمم بالشكر لكل المشاركين على مداخلاتهم القيمة التي أسهمت في إثراء الندوة المهمة حول مسألة التوعية بحقوق الأشخاص أصحاب الهمم.وأضاف أن دول المجلس عملت على وضع هذه المسألة ضمن الأولويات على المستوى الوطني عبر إصدار القوانين والتشريعات، واتخاذ مختلف التدابير في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، لضمان مشاركة فعالة للأشخاص أصحاب الهمم، وفي إحراز التقدم الاجتماعي والاقتصادي المنشود.ونوّه باعتماد دول المجلس، سياسة شاملة قائمة على توفير التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي والمهني، تتضمن حملات توعية مرئية ومسموعة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز تقبل حقوق الأشخاص أصحاب الهمم، وتنمية قدراتهم على التكيف مع أنفسهم ومع البيئة المحيطة بهم، بما يحقق الأهداف المرجوة من المادة 8 من اتفاقية حقوق أصحاب الهمم، وبما يضمن أيضاً انخراط الأشخاص أصحاب الهمم في مرحلة لاحقة في سوق العمل.وشدد على ضرورة اعتماد حملات توعوية هادفة وقادرة على التعاطي مع موضوع حقوق الأشخاص أصحاب الهمم، وفقاً لأبعاده المتعددة، بما يضمن تعزيز قدراتهم ومكافحة أي شكل من أشكال التمييز الذي يتعرضون له. وأكد أهمية مواصلة العمل على الدفع بحقوق الأشخاص أصحاب الهمم، إلى الأمام. (وام)
مشاركة :