قصر إلماو (ألمانيا) - أ ف ب - أكد قادة مجموعة السبع، أمس، في المانيا وحدتهم في وجه الارهاب والازمات الدولية في ختام قمة غابت عنها روسيا التي اقصيت على خلفية تدخلها في النزاع في اوكرانيا. وخصص قادة الدول الصناعية السبع الكبرى قسما كبيرا من مناقشاتهم في اليوم الثاني والاخير من القمة التي انعقدت في قصر الماو في منطقة بافاريا جنوب المانيا، لبحث مكافحة الارهاب والمساعدة الانمائية مع انضمام ستة رؤساء دول وحكومات من الشرق الاوسط وافريقيا اليهم. وبحث قادة الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان مسألة مكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في العراق وسورية، في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان وصف بـ «الفشل» استراتيجية الائتلاف الدولي ضد التنظيم. كما طرحت مسألة مكافحة التنظيمات الاسلامية في حضور الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري الذي اعلن ان مكافحة حركة «بوكو حرام» ستكون اولويته، في وقت ادت الهجمات المنسوبة الى هذا التنظيم منذ تولي مهامه في نهاية مايو الى مقتل نحو مئة شخص. وقررت الدول المشاركة في قمة السبع الكبرى، أمس، تشديد العقوبات ضد روسيا، نتيجة تصعيدها للأوضاع شرق اوكرانيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنهما يأملان ان يشكّل الاجتماع جبهة موحدة بشأن العقوبات ضد روسيا بسبب أزمة اوكرانيا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن الاتحاد الأوروبي سيمدد على الأرجح العقوبات التي يفرضها على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا لتسري حتى نهاية العام الحالي. وكان هولاند يتحدث في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع في ألمانيا وأشار إلى قمة للاتحاد الأوروبي ستعقد في وقت لاحق هذا الشهر حيث ستجرى مناقشة العقوبات على روسيا. وأكد انه «من المرجح أن يكون هذا هو المقترح الذي ستقدمه السلطات الأوروبية». وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي آخر، فقالت إن مجموعة الدول الصناعية السبع على استعداد لتغليظ العقوبات. كما ناقش قادة الدول السبع ملف المناخ حيث بحثوا فحوى الرسالة الواجب توجيهها قبل ستة اشهر من مؤتمر الامم المتحدة حول التغيير المناخي المقرر عقده في ديسمبر في باريس.