فضحت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لإيرانيين يتساقطون موتى في الشوارع بعد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، فوضى نظام الملالي في مواجهة المرض الخطير، وحالة الذعر التي يعيشها الشارع الإيراني. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروعا لمواطن إيراني ضحية للإصابة بفيروس كورونا في مدينة انزلي بمحافظة جيلان يسقط على الأرض وينزف من الرأس، وسط ذعر المارة خوفا من العدوى مع عجز حكومي عن السيطرة على الأوضاع مع تفشي المرض حتى بعد تدخل الحرس الثوري.. وفقا لما نقلته «العربية نت». وأظهر مقطع فيديو ثان مشهدا مروعا لرجل كبير مصاب بفيروس كورونا وهو يرقد على أحد الأرصفة في مدينة زاهدان، حيث ظهر الرجل في الفيديو وهو يتألم ولا يقوى على القيام، وكان يسعل بشدة. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد إلى 194 بعد تسجيل 49 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصرح رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور بأن عدد الإصابات ارتفع إلى 6566 بعد تسجيل 743 إصابة جديدة، كما أعلن أن 2134 من المصابين قد تعافوا بالفعل. لتتقدم إيران في عدد الإصابات، إلى المركز الثالث عالميا بعد الصين وكوريا الجنوبية، والمركز الثاني في عدد القتلى بعد الصين. وأعلنت دائرة الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية أمس، تأسيس وتدشين لجنة لأبحاث فيروس كورونا الجديد، بهدف التوجيه المركز والهادف لتشخيص ومكافحة الفيروس. ووفقا لما نقلته وكالة أنباء إيران (إرنا) فإن الاجتماع الأول للجنة سيعقد يوم غد الاثنين، بحضور 18 من الباحثين والمعنيين بمجال الأبحاث والتكنولوجيا، وأعلنت دائرة الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الصحة تخصيص اعتمادات مالية لدعم الأبحاث المتعلقة بهذا الفيروس في الجامعات الواقعة في المناطق الأكثر انتشارا للفيروس وتحظى في الوقت ذاته ببنية تحتية مادية وبشرية لإجراء الأبحاث ذات الصلة بهذا المرض». وكانت النائبة البرلمانية فاطمة رهبر توفيت قبل يومين إثر إصابتها بكورونا في مؤشر آخر على أن المرض ينتشر داخل مؤسسات الدولة، وتوفيت النائبة المنتمية للتيار المحافظ من طهران كما توفي في 29 فبراير النائب محمد علي رمضاني دستك. وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي، وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في بلدان عدة، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.