رام الله / غزة 7 مارس 2020 (شينخوا) اتخذت السلطة الفلسطينية إجراءات وقائية مشددة اليوم (السبت)، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خشية من تفشي فيروس كوفيد 19 (كورونا)، بعد الإعلان عن إصابة 16 فلسطينيا. وقرر محافظ بيت لحم جنوب الضفة الغربية، كامل حميد، بإغلاق المحافظة اعتبارا من صباح اليوم حتى ليلة الاثنين القادم، باستثناء القطاع الصحي. وقال حميد في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ان القرار اتخذ للتأكد من عدم انتقال المرض في مناطق أخرى. وانتشرت عناصر من الأمن الفلسطيني في مناطق مختلفة من أجل الحفاظ و السيطرة على الحركة العامة، كما جرى إغلاق الكنائس والمساجد والمدارس والجامعات وإلغاء الحجوزات في الفنادق وحظر دخول السياح الأجانب. وقال حميد، إن لجنة الطوارئ العليا الفلسطينية، التي تم تشكيلها بأوامر من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، ستعمل على تقييم الأزمة حتى يوم الخميس المقبل، وإرسال توصياتها إلى رئاسة الوزراء. وأعلن اشتية خلال اجتماع طارئ عقده الليلة الماضية في مدينة رام الله، شمل وزراء ومحافظين وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية، عدة إجراءات جديدة احترازية لمنع تفشي المرض. وأمر اشتية الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخرق الحجر البيتي أو يعرض صحته وصحة الآخرين للخطر، بتوقيفه وإخضاعه للحجر. وقال اشتية "يوجد في كل محافظة حجرا صحيا، لمنع انتقال العدوى إلى المحافظات الأخرى"، موضحا بأنه سيتم معاملة كافة الأجانب الضيوف في فلسطين، معاملة السكان الفلسطينيين". كما أمر بتفعيل غرفة عمليات مركزية للتعامل مع الأزمة على مدار الساعة، والتنسيق مع كافة مراكز الطوارئ التي تم تشكيلها في كل محافظة. وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة يوم الجمعة عن اكتشاف تسع إصابات جديدة في بيت لحم التي شهدت يوم الخميس الماضي تسجيل سبع إصابات للمرة الأولى في الأراضي الفلسطينية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 16 مصابا. وبموازاة ذلك بدأت بلدية رام الله منذ ساعات الصباح إجراءاتها الوقائية بتعقيم المساجد والكنائس كمرحلة أولى من تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بها. وقال بيان صادر عن البلدية تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إنها "عملت على تعقيم المساجد والكنائس، ضمن المرحلة الأولى، ومن ثم ستعمل على تعقيم دور المسنين والجمعيات وجميع مرافق البلدية". وقال رئيس البلدية موسى حديد، أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان سلامة سكان المدينة وزوارها، مشيرا إلى أنه تم تأجيل جميع الأنشطة المقرر تنظيمها في شهر مارس الجاري. وأغلقت العديد من المرافق العامة، في رام من بينها مركز المعلومات السياحية، وقصر الثقافة والمدينة القديمة والمسرح البلدي وجميع الحدائق العامة. يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية، عن وضع 15 سائحا أمريكيا في الحجر الصحي في بيت لحم للتأكد من سلامتهم. وصرح الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم للصحفيين في رام الله، أن السياح الأمريكيين قيد الحجر الصحي الآن في فندق في بيت لحم في إجراء احترازي. وفي قطاع غزة، الساحلي المحاصر من قبل اسرائيل ويقطنه حوالي مليوني نسمة لم يتم تسجيل أي إصابات. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله انها أرسلت معدات خاصة بإجراء الفحص المخبري للفيروس إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون /أيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من ذلك تم تعليق الفعاليات والدراسة فيه بشكل كامل، حيث أعلنت الجامعات والكليات والمدارس عن تعليقها للدوام الأكاديمي والإداري ابتداء من اليوم لمدة شهر. وأعلنت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، تعليق وتأجيل عقد اللقاءات والورش والاجتماعات الخاصة بفئة التجار ورجال الأعمال والقطاع الخاص. وذكرت الجمعية، أن الخطوة تأتي التزاما بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفرض حالة الطوارئ لمدة شهر خشية من تفشي الفيروس.
مشاركة :