قررت وزارة التعليم تعليق الدراسة مؤقتا في جميع مناطق ومحافظات المملكة ابتداء من اليوم الإثنين حتى إشعار آخر. ويؤكد قرار تعليق الدراسة، بذل حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الأسباب لحماية صحة وسلامة جميع أبنائها المواطنين دون تفرقة أو تمييز. ويعكس القرار حرص الحكومة على حماية صحة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية في التعليم العام والأهلي والجامعي وضمان سلامتهم، والجهود الحكومية الحثيثة للسيطرة على "كورونا". وجاء القرار استجابة للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من الجهات الصحية المختصة في المملكة، وحرصا من القيادة على حماية أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات، والحفاظ على سلامتهم، مع استمرار تحصيلهم للعلوم من خلال توفير البدائل المناسبة للتعليم من بعد. وأوضحت الوزارة، في بيان أمس، أن القرار جاء وفقا للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، في إطار جهودها الحثيثة للسيطرة على فيروس كورونا الجديد ومنع دخوله وانتشاره، وانطلاقا من الحرص على حماية صحة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية في التعليم العام والجامعي وضمان سلامتهم. ويشمل القرار مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية. ووجه وزير التعليم بتفعيل المدارس الافتراضية والتعليم من بعد خلال فترة تعليق الدراسة، بما يضمن استمرار العملية التعليمية بفاعلية وجودة، حيث قررت اللجنة المختصة في الوزارة بمتابعة مستجدات فيروس كورونا، أن تباشر مكاتب الإشراف عملها خلال مدة التعليق؛ لمتابعة العملية التعليمية، والتنسيق في إجراءات التعليم عن بعد، والرد على استفسارات أولياء الأمور، والتأكد من سير العمل بالمدرسة الافتراضية خلال فترة تعليق الدراسة عبر وسائل التعلم عن بعد التي وفرتها وزارة التعليم، من خلال منصة المدرسة الافتراضية، واستخدام المواد الإثرائية الرقمية بواسطة الموقع والتطبيق الموجود في متجر التطبيقات لـ"أبل" و"أندرويد" تحت اسم (منظومة التعليم الموحدة). كما قررت اللجنة توفير الدروس للمراحل الدراسية كافة بشكل غير متزامن، من خلال قناة «عين»، وأن تستكمل الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والفني والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني متطلبات التعليم عن بعد لكل الطلاب والطالبات. وأوضحت الوزارة أن قرار تعليق الدراسة يأتي استمرارا لاهتمام القيادة بأبنائها، وحرصها على سلامتهم، وتوفير البدائل المناسبة لاستمرار التعليم من بعد. وذكرت أن تعليق الدراسة إجراء احترازي لا يدعو إلى القلق، ويتطلب من الجميع الالتزام بأسباب الوقاية واتباع التعليمات والإرشادات الصحية؛ لمنع انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن العودة للدراسة تخضع لتقييم اللجنة المعنية بمواجهة فيروس كورونا. من جانبه، أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، أنه لم تظهر أي حالة من حالات انتشار فيروس "كورونا" الجديد في أي منشأة تعليمية في المملكة. وقال في تغريدة له على "تويتر" أمس: "الوضع مطمئن، ولم تظهر أي حالة في أي منشأة تعليمية. ولكن تزايد الحالات في الدول جعلنا نحرص على تعزيز سلامة أبنائنا وبناتنا، لذا نسقنا مع وزارة التعليم على تعليق الدراسة مؤقتا". وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن عدد من الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار فيروس "كورونا" الجديد. إصابات جديدة أعلنت وزارة الصحة أمس عن ظهور نتائج مخبرية تؤكد إصابة ثلاث مواطنات ومواطن بفيروس كورونا الجديد. وقالت الوزارة إن ثلاث حالات من الحالات الأربع نتجت عن مخالطة لحالات معلنة سابقا كانت قادمة من إيران، أما الحالة الرابعة فهي لمواطن قادم من إيران عبر الإمارات ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن وجوده في إيران، وبذلك يصبح مجموع الحالات المؤكدة داخل المملكة 11 حالة. وتطمئن الوزارة الجميع بأن الحالات معزولة حاليا وجار التعامل معها وتقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة، علما بأن جميع الحالات هم من سكان محافظة القطيف. العالم و«كورونا» ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 847 حالة. فيما أكدت إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا أمس أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 273 حالة. كما أعلنت كوريا الجنوبية تسجيل 367 إصابة إضافية مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد بحلول أمس الأحد، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات بالفيروس إلى سبعة آلاف و134 شخصا.