ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين بالإضافة إلى تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وتحدث عن البحر في معظم رواياته ليصف حياة البحارة في اللاذقية وصراعاتهم على متن المراكب والسفن ومع إخطار البحر، وأبدع في الكتابة عن البحر في روايات يجمعها الكثير من الصدق والعمق والمعاناة والكفاح والواقعية والحب والجمال، ساهم في إغناء الرواية، إن المبدع الكبير حنا مينا.مينا، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الاثنين، كان أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي، عاش حياة قاسية ثم وقف في وجه الاستعمار الفرنسي وهو عمره اثنا عشر عاما.ولد "مينا" في مدينة اللاذقية بسوريا في 9 مارس عام 1924 ابنًا لعائلة فقيرة، وقضى طفولته في حي المستنقع، الواقع بإحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري ولبث هناك حتى عام 1939 الذي عاد فيه مع عائلته إلى مدينة اللاذقية، التي كانت عشقه وملهمته بجبالها وبحرها، ثم بدأ حياته الأدبية بكتابة مسرحية "دونكيشوتية"، والتي ضاعت من مكتبته، فتغيب عن الكتابة للمسرح، واتجه إلى كتابة الروايات والقصص بعد ذلك، والتي زادت لأكثر من ثلاثين رواية بخلاف القصص القصيرة، منها عدة روايات خصصها للبحر الذي عشقه واسترسل في حكاياته، وكانت أولى رواياته الطويلة التي كتبها كانت "المصابيح الزرق" عام 1954، وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، والتي تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية في سوريا.كان "مينا" له دورا كبيرا في التواصل مع الكتاب العرب في جميع أنحاء الوطن العربي، وهو أيضا ساهم بشكل كبير في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وفي مؤتمر الإعداد للاتحاد العربي الذي عقد في مصيف بلودان في سوريا عام 1956، وكان له دوره الواضح في الدعوة إلى إنشاء اتحاد عربي للكتاب، وتم تأسيس "اتحاد الكتاب العرب" عام 1969.
مشاركة :