أكد مسؤولون في دوائر حكومية اتحادية ومحلية على مستوى إمارات عجمان وأم القيوين والفجيرة، أن مسيرة التحول الذكي في الخدمات الحكومية المقدمة إلى المستخدمين تجري تحت مظلة آمنة للمعلومات والبيانات بموجب شهادات جودة عالمية حصلت عليها تلك الجهات، وتالياً لا ينبغي على المتعاملين أن يشعروا بأي تخوف على بياناتهم الإلكترونية. وطمأن المسؤولون المستخدمين للتطبيقات الذكية الحكومية، بأن الدولة تمتلك عناصر الأمان الكاملة والخصوصية اللازمة للحفاظ على معلومات كل مستخدم لتلك التطبيقات، قائلين لـالإمارات اليوم، على هامش معرض ومؤتمر الحكومة الذكية، الذي عقد أمس في دبي، إن مؤشرات الأمان في تداول البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين تتفق مع شهادات الجودة العالمية، وتالياً لا ينبغي أن يشعر المتعامل بأي تخوف على بياناته الإلكترونية أو أمواله. نظام المكتب الافتراضي قال مدير تطوير الخدمات الذكية في دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، يوسف محمد الشيبة، إن خطة التحول الذكي، شملت عدداً من خدمات موظفي البلدية لمساعدتهم على أداء مهامهم الوظيفية بسهولة، وأشار إلى أن نسبة التحول الذكي في الخدمات الحكومية بلغت 30%، بينما يتوقع أن تبلغ 100% بنهاية العام الجاري، بناء على توجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط. وانعقدت مجموعة من ورش العمل على هامش المؤتمر والمعرض. خدمات تسجيل ذكية أفادت رئيس قسم نظم المعلومات في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ليلى خزيمي، بأن الهيئة أطلقت خدمات تسجيل واعتماد المختبرات عبر التطبيقات الذكية ليصل إجمالي الخدمات المقدمة من خلال التطبيقات 28 خدمة. وأضافت أن التحول بدأ بالخدمات الأكثر استخداماً من المتعاملين مثل شهادات المطابقة للسلع، وعلامة الجودة الإماراتية، ويتم التقديم والمتابعة والدفع والاستلام عبر التطبيق الذكي. وانطلقت أمس في دبي، فعاليات اليوم الأول من (معرض ومؤتمر الحكومة الذكية)، الذي افتتحه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة واسعة من جهات حكومية اتحادية ومحلية إضافة إلى جهات أخرى خاصة. وتفصيلاً، شكل تداول معلومات مستخدمين أثناء حصولهم على خدمات حكومية ذكية عبر تطبيقات على الهواتف المحمولة، هاجساً لدى العملاء أنفسهم، في ما يتعلق بخصوصية الحماية الرقمية لتلك المعلومات والبيانات، لاسيما وأن الدولة تسير بخطى متسارعة نحو التحول الرقمي في تقديم الخدمات الحكومية، حسب إفادة مسؤولين في دوائر حكومية اتحادية ومحلية. وقال رئيس معرض ومؤتمر الحكومة الذكية، محمد خليفة المرر، إن المعرض يأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتحول نحو الحكومة الذكية، مضيفاً أن إدارة المعرض تنجز النسخة الأولى في هذا المشروع سعياً منها إلى المساهمة في خدمة مجتمع الدولة، من أجل تسليط الضوء على إنجازات الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية. وفيما أعلنت مؤسسات حكومية اتحادية ومحلية أن نسبة التحول الذكي لديها بلغت 100%، ذكرت دوائر أخرى في بعض الإمارات أنها وضعت خططاً للإسراع في هذا النهج، وأن التحول لديها لن يستغرق سوى بضعة أشهر مقبلة، وربما لن يناهز عاماً واحداً، فيما أفاد مسؤولون في تلك الدوائر بأن تأمين المعلومات وسرية البيانات الخاصة بالمتعاملين على شبكة الإنترنت، أبرز أوجه القلق لدى المستخدمين. وبرزت عمليات التحول الذكي لدى حكومات محلية بصورة لافتة في المعرض، إذ وضعت إمارات عجمان وأم القيوين والفجيرة، خطة للتحول الذكي وأتمتة خدمات المتعاملين الرئيسة التي تخدم قطاع الأعمال أو الأفراد، تنتهي في غضون الأشهر الستة المقبلة، لتواكب مسيرة التحول الاتحادية، حسب إفادة مسؤولين عن مشروع التحول الذكي في تلك الإمارات. وحسب مدير عام حكومة أم القيوين الإلكترونية، المهندس خالد سلطان الشامسي، فإن الإمارة ستبدأ اعتباراً من العام المقبل بتوفير بوابة موحدة للخدمات الذكية التي توفرها المؤسسات والدوائر المختلفة، من خلال تطبيق يحتوي على 100 خدمة، في حين تتجاوز نسبة التحول الذكي عموماً في الإمارة 90% في غضون الأشهر الـ 10المقبلة. وقال إن البوابة الذكية الموحدة ستنقسم إلى ثلاث مراحل، يطلق خلال المرحلة الأولى 15 خدمة، وتم تحديدها بناء على الخدمات الأكثر استخداماً، ويبدأ استخدامها في غضون شهرين، بينما المرحلة الثانية تحتوي على 45 تطبيقاً ذكياً يبدأ استعمالها مطلع العام المقبل، وتضم المرحلة الثالثة 40 خدمة ذكية يتم تفعيلها في شهر أبريل المقبل. وشرح الشامسي أن إمارة أم القيوين لديها توجه عام بأن تكون خدمات دوائر الإمارة بشكل عام متاحة أمام المستخدمين من نافذة واحدة، بصورة يشعر معها المستخدم بأنه يتعامل مع دائرة واحدة، فلا يحتاج إلى تحميل عشرات التطبيقات للحصول على الخدمات الحكومية، وسيتم التعرف إلى المتعامل من خلال بطاقات الهوية، وسيجري سداد قيمة المعاملات من خلال الدرهم الإلكتروني. وتابع: سيكون لدينا خلال العام المقبل نظام موحد للموارد البشرية، وآخر مالي للدوائر كافة، وكذا نظام للتراسل بين الدوائر، وكل ذلك سيتم دمجة في مركز بيانات موحد بنهاية الشهر الجاري. وحول أمان وسرية المعلومات المتداولة للمستخدمين، أفاد نائب مدير الدائرة المالية في إمارة الفجيرة، يوسف العوضي، بأن خطط التحول الذكي يقابلها استثمار مماثل في منظومة أمن المعلومات، في خطوة استباقية هدفها ضمان الحماية الأمنية الإلكترونية للخدمة المقدمة إلى المتعامل، بالصورة التي تحوز ثقته، وتجعله يستغني عن المعاملات الورقية. وأضاف أن فريق العمل المختص في الدائرة، طور بطاقة للدرهم الإلكتروني خاصة بالإمارة، تسهل على المتعاملين إنهاء إجراءاتهم كافة، بأمان وسرية كاملين، متابعاً أنه يتم حالياً استخدام البطاقة في عدد من الجهات كمرحلة أولى، مثل الديوان الأميري، وبلدية الفجيرة، وبلدية دبا، وسيتم تعميمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على بقية الدوائر. من جهته، أفاد مدير تطوير الخدمات الذكية في دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، يوسف محمد الشيبة، بأن عدد الخدمات المقدمة إلى المتعاملين بلغ 15 خدمة، فضلاً عن الربط بالدوائر الحكومية في الإمارة، وسيتم التعرف على المتعامل مع الخدمات عبر بطاقة الهوية، كما أن سداد المعاملات سيجري من خلال الدرهم الإلكتروني. وأضاف أن البلدية حدثت نسختين من التطبيق الشامل للخدمات الحكومية، في حين يجري العمل على التطبيق الثالث حالياً.