نظم الاتحاد النسائي العام ممثلاً بمكتب الدعم النسائي أمس الاثنين محاضرة عن قانون الأحوال الشخصية في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي في مدينة العين، وقد ألقى المحاضرة المستشار الدكتور مصطفى قيادي، من دائرة القضاء في أبوظبي. وتناول الدكتور قيادي العديد من المحاور المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية، وأهمها الخطبة، التي تعد أساس أي علاقة زوجية، فهي تمهيد للزواج، ولا توجد إجراءات خاصة بها، وتخضع لأعراف كل فئة من فئات المجتمع، والتعريفات الفقهية السائدة للخطبة تجعلها من جانب الرجل للمرأة عندما يبدي رغبته في الزواج منها، وتعد الخطبة فرصة لكل طرف من الطرفين للتعرف إلى الآخر، حتى يتم الزواج عن معرفة حقيقية، فيحدث التوافق وتتأكد المودة. وذكر انه يجب أن يكون لكل زواج غاية وهدف يسعى كل من الزوج والزوجة إلى تحقيقها، فلا بد من سكينة ومودة ورحمة بين الطرفين والالتزام بالصون والعفاف، كما أن إنجاب الأطفال وتربيتهم تربية صالحة، واجب على الطرفين. وأكد أن الزواج لا يتم إلا إن توافرت فيه شروط معينة، فإن لم تتوافر سمي بالزواج الباطل، وفي حال وجود بنود تتضارب مع بنود الشريعة الإسلامية والقانون أسماه الزواج الفاسد. جاء ذلك ضمن مشروع اعرفي حقوقك، الذي يسعى إلى توعية المرأة بالقوانين والتشريعات المحلية والاتحادية، وتعريفها بالحقوق التي كفلها دستور وقوانين الدولة، ومن ثم تعزيز قدرة النساء على الدفاع عن حقوقهن، وتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل الرامية إلى التعريف بالتشريعات الدولية ومعاهدات الدولة حول حقوق المرأة، إضافة إلى التعريف بقانون الأحوال الشخصية وقانون الخدمة المدنية وقانون العمل، وغيرها من المبادرات الرامية إلى تمكين عناصر المجتمع في سبيل التكافؤ والتكافل الأسري.
مشاركة :