ربط وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حصول تركيا على مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين بالتزامها بالاتفاقات، رافضا استخدام اللاجئين "كرهن سياسي"،. وبرلين تعلن أن الاتحاد الأوروبي يدرس استقبال 1500 طفل من اليونان. تركيا تطالب أوروبا بتقديم دعم لها لمواجهة اللاجئين مهددة بفتح الأبواب أمام الملايين، والاتحاد الأوروبي يرفض "الابتزاز" التركي وتحول اللاجئين إلى "ورقة تفاوضية" أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الاثنين (9 مارس/آذار) على ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بينها وبين الاتحاد الأوروبي كشرط لحصولها مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين. وقال ماس: "لن نرفض الحوار مطلقا عندما يكون هناك نقص تمويلي للإمدادات الإنسانية الضرورية للحياة للاجئين، سواء كان ذلك في تركيا أو إدلب أو الأردن أو لبنان... لكن هذا يشترط أن تلتزم تركيا بنصيبها في الاتفاقات". وقال ماس: "رسالة أوروبا لتركيا واضحة: نحن ندعم التوزيع العادل للأعباء، لكن لن نقبل إساءة استغلال الأفراد، الذين يعانون بالفعل من وضع بائس، كرهن سياسي... لن تؤدي مناورة تفاوضية على حساب الحلقة الأضعف إلى النتيجة المنشودة". تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتوجه اليوم إلى بروكسل لتهدئة الخلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بروكسل اليوم. وكان أردوغان قد أعلن أمس الأحد أن اللقاء سيدور حول عدة قضايا من بينها اتفاقية اللاجئين والموقف في سوريا، وأعرب الرئيس التركي عن أمله في حصول بلاده على المزيد من الدعم من المجتمع الدولي. وقال في خطاب في إسطنبول السبت أعلن فيه عن اللقاء "آمل أن أعود من بلجيكا بنتائج مختلفة". ودعا أردوغان اليونان إلى"فتح الأبواب أيضا والتخلص من هذا العبء" مضيفا "دعوهم يذهبون إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي". وتشهدالحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تدفقا للمهاجرين واللاجئين بعدما فتحت تركيا الباب على مصراعيه أمام المهاجرين للوصول إلى أوروبا، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وبروكسل في عام 2016 والذي تعهدت فيه تركيا بالتصدي للهجرة غير الشرعية، وتحصل أنقرة في المقابل على دعم من الاتحاد الأوروبي لتوفير إمدادات للاجئين. وتبقي اليونان حدودها مغلقة أمام المهاجرين، وتتصدى بشدة للمتسللين، ما أثار انتقادات نشطاء حقوق الإنسان. وتكتظ مخيمات اللجوء في اليونان باللاجئين. ويحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية من الجانب التركي منذ أسبوع، بعد أن أعلنت أنقرة إنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي. وتركيا التي تستقبل قرابة أربعة ملايين لاجئ غالبيتهم سوريون، كثيرا ما تنتقد ما تعتبره تقاسما غير عادل للعبء. وفي سياق متصل أعلنت ألمانيا اليوم أن الاتحاد الأوروبي ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين المقيمين حاليا في مخيمات في اليونان. وقالت الحكومة الألمانيّة في بيان إنّ تحالفا من دول "متطوعة" في الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كإجراء دعم "إنساني". ولم يتم تحديد أسماء الدول المعنية. وأشارت الحكومة إلى أنّ ألمانيا مستعدّة لأخذ حصتها "المناسبة" مضيفة أن ألمانيا تريد دعم اليونان في الوضع "الصعب" الذي تواجهه. ع.ج.م/ح.ز (د ب أن أ ف ب)
مشاركة :