ألغت المحكمة العليا الأميركية، أمس، قانوناً يسمح للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس بتسجيل إسرائيل مكاناً للميلاد في جوازات السفر، فيما رفضت الصين ان يعمل رعاياها في المستوطنات الإسرائيلية، بينما اقتحم متطرفون يهود المسجد الأقصى، واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى بيت جالا الحكومي لاعتقال مصابين. ويمثل الحكم انتصاراً لإدارة الرئيس باراك أوباما، التي قالت إن القانون ينتهك سلطة الرئيس في تحديد السياسة الخارجية وسيقوض في حال تنفيذه زعم الحكومة الأميركية بأنها محايدة في جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقالت ادارة أوباما في وثائق قدمت للمحكمة إن خسارة الحكومة في القضية سترى في أنحاء العالم على أنها تراجع عن السياسة الأميركية يمكن أن يسبب ضرراً غير قابل للإصلاح لقدرة واشنطن على التأثير في عملية السلام بالمنطقة. من ناحية أخرى، حذرت الصين من انها لن تسمح بتوجه عمال بناء من مواطنيها إلى إسرائيل، الا بعد تعهد السلطات بعدم توظيفهم في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي أمس. وأضاف المسؤول نحن في طور التفاوض مع الصين حول اتفاق يشمل قدوم آلاف العمال الإضافيين، وفي الوقت الجاري، المفاوضات تتعثر حول مسائل عدة، من بينها عمل هؤلاء المهاجرين في مستوطنات في يهودا والسامرة، وهي التسمية التي تطلقها اسرائيل على الضفة الغربية المحتلة. وتابع أن بكين تطلب منا تعهداً بعدم توظيفهم هناك لكن ذلك يطرح مشكلة. وسيكون من الصعب على حكومة بنيامين نتنياهو، وهي من الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، قبول الشرط الذي تفرضه بكين، خصوصاً أنها لا تملك سوى صوت واحد للأغلبية في البرلمان، ما يجعلها خاضعة للوبي المستوطنين الذي يتمتع بنفوذ قوي. يأتي ذلك، في وقت اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في القدس ان مشروع حكومة بلاده القاضي باستصدار قرار من مجلس الامن الدولي من اجل استئناف جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين أمر خطير. وقال ساركوزي أثناء زيارته التي تستغرق يوماً واحداً إلى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، ان المشروع الفرنسي خطأ. في سياق آخر، اقتحمت، أمس، مجموعات من طلبة المعاهد والجامعات العبرية، وأخرى من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت منظمة إم ترتسو اليهودية الشبابية المتطرفة تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم، بالتعاون مع مجموعة طلاب لأجل الهيكل. وستنفذ هذه المجموعات المتطرفة برنامجاً تهويدياً داخل الأقصى احتفالاً بنهاية الفصل الجامعي بجانب تنظيم محاضرة للمجموعات المقتحمة داخله، إضافة إلى فعاليات استفزازية أخرى منها زيارة آثار المسجد الأقصى، خصوصاً عند المتحف الإسلامي قرب باب المغاربة وعند باب الرحمة شرقي الأقصى. كما اقتحمت فجر أمس، قوات الاحتلال برفقة وحدات خاصة مستعربة مستشفى بيت جالا الحكومي في بلدة بيت جالة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لاعتقال شابين مصابين، وانسحبت من المكان من دون أن تتمكن من ذلك. وكان أصيب شابان من بيت لحم الليلة قبل الماضية برصاص قوات الاحتلال على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا.