في واقعة غريبة تمكنت إدارة حقوق الإنسان في شرطة دبي، من إنهاء نزاع بين ابن وأمه بعدما هددها بالقتل وصدمها بالسيارة، إذا رآها في الشارع بعد خلاف محتدم بين الأم وزوجة الابن. وقالت فاطمة الكندي رئيسة قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي لـالبيان إن الواقعة تعود الى اتصال هاتفي من الأم أبلغت فيه عن خوفها من ابنها الذي هددها بالقتل وصدمها بالسيارة بسبب خلاف بينها وبين زوجته، وكانت الأم تبكي من حزنها على المعاملة التي يعاملها بها الابن. ولفتت الكندي الى أنه تم استدعاء الأم الى الإدارة وتهدئتها، واستدعاء الابن الذي بدا نادماً على ما بدر منه تجاه أمه، مؤكدا أن الخلاف المحتدم بين الأم والزوجة أفقده القدرة على التصرف وانه هدد امه تحت تأثير الغضب والعصبية، لافتا الى ان الام لا تتقبل الزوجة بسبب اختلاف الجنسية بينهما. وبيّنت الكندي للشاب خطأه في معاملة أمه بهذه الطريقة وتهديدها بشكل يعتبره القانون عقوقاً للابناء، وتم الصلح بين الطرفين وتوعد الابن بحسن معاملة أمه. الزوجة والحماة وفي حادثة أخرى، أكدت الكندي أنها تابعت حالة خلاف أسري بين حماة وزوجة ابنها بعد أن قامت الاولى بصفع الثانية وضربها، ما اضطر إلى تدخل أهل الزوجة واتساع دائرة الخلاف بين العائلتين، حيث أبلغت الزوجة الشرطة بأنها تعرضت للضرب من قبل الحماة. ولفتت الكندي الى أنه تم استدعاء كافة أطراف المشكلة لحلها ودياً، وأكدت الزوجة أن الحماة تعيش معها في البيت، وأن خلافاً نشب في نفس اليوم بينهما بسبب كثرة حديث الزوجة عبر الهاتف، فقامت الحماة بضرب الزوجة وأخذ الهاتف منها بالقوة، الأمر الذي لم يرضِ أهلها الذين تدخلوا وأخذوها من البيت. وأشارت الكندي الى ان الزوج تعهد بتوفير بيت منفصل للزوجة لتسكن فيه بعيدا عن الحماة لعدم تكرار الامر، وبالفعل تمت متابعة الحالة والتأكد من حصول الزوجة على مسكن منفصل. حلول ودية قالت فاطمة الكندي رئيسة قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، إن الإدارة تتدخل في الوصول الى حلول ودية في القضايا والاتصالات التي ترد إليها، وإنه في حالة استحالة الوصول الى حلول لإرضاء الطرفين يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد أن يتم توعية الأطراف بأضرار المشكلة.
مشاركة :