قال فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد، إن ثورة 1919 لم تكن مجرد غضبا شعبيا لرفض الاحتلال البريطاني على مصر، بل كانت ملحمة وطنية لأمة هي دومًا فوق الجميع، قررت أن تحرر وطنها وتسترد كرامتها وتدافع عن حقوقها المسلوبة، وهو ما يميز الانتماء لمظلة بيت الأمة الآن، وينفرد به أبناء الوفد.وأكد "الجمال" أن ثورة 1919 نجحت في تدشين مرحلة من النضال الشعبي، الذي أدى فيما بعد إلى إنهاء الاحتلال ولعل أهم الدروس التي خرجت بها الثورة، أنها عكست وحدة المصريين، وجسدت إرادتهم القوية في المقاومة وتحقيق أهدافهم والحفاظ على مصر دولة حرة مستقلة.وأوضح أنه في ثورة 1919 خرجت جميع طوائف الشعب، وشارك فيها العمال والموظفون والطلبة والفلاحون، والمرأة، كما شهدت تلاحمًا كبيرًا بين مسلمي ومسيحيي مصر، ففيها اعتلى القمص سرجيوس منابر الأزهر الشريف من أجل إلقاء خطبة في المحتشدين بالجامع، كما أرسل الأزهر عددًا من الشيوخ ليخطبوا في الكنائس المصرية، ليتصدر المشهدَ شعارُ "الدين لله والوطن للجميع".وأشار "الجمال" إلى أن تاريخ زعماء الأمة من النضال لأجل الوطن سيظل مثالًا ورمزًا كبيرًا يهتدي به السائرون في حب الوطن، والدفاع عن حقوق المواطنين وبناء الدولة المصرية، مؤكدًا أن النضال والكفاح مازال مستمر فالآن مصر تحتاج لكل أبنائها المخلصين في ظل الأوضاع المحيطة الإقليمية والدولية واستهداف وحدة المصريين من قبل بعض الكيانات فيجب أن نتحد للحفاظ على الوطن وحقوق الشعب المصري.
مشاركة :