تطبيقات إلكترونية.. تحفز الخيال وتشعل شرارة الإبداع

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تتحكم القواعد، والعادات، والأنماط الاجتماعية السائدة، تقريبا في كل شيء في حياتنا اليومية، وتستطيع أن تعرقل العادات الإبداعية في العمل، أو في أي مكان آخر. * شرارة الإبداع مع ذلك لا ينبغي أن تشعر بالذعر من ذلك، فهناك تطبيقات تساعد في إشعال شرارة الإبداع. بالنسبة إلى كاتب مثلي، يمثل الشعور بالجمود حاجزا كبيرا في طريق الإنتاج. في تلك المرحلة يمكن لتطبيق مثل «أو فلو» (Oflow)، الذي يبلغ سعره دولارا واحدا، على نظام «آي أو إس»، أن يساعد في دفع تفكيرك في اتجاهات جديدة. ويتضمن «أو فلو» بطاقات عرض سريع «150 بلاس» تحمل أفكارا، أو تدريبات مفاجئة، تحفز عملية تفكيرك. ويمكنك الاطلاع على تلك البطاقات بشكل عشوائي، أو من خلال فحص القائمة، واختيار البطاقة التي تحفزك من خلال وصفها المختصر الذي يشبه العنوان الرئيسي. والبطاقات مليئة بعدد من الكلمات التي تنصحك على سبيل المثال بكتابة قصة لتلخيص مشكلتك، أو سؤال طفل كيف يمكن التعامل مع مهمة أنت عالق بها. كذلك يمكن عمل قائمة بالبطاقات المفضلة، ومشاركتها مع آخرين عبر البريد الإلكتروني، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وكتابة تعليقات عليها. وفي الوقت الذي لن يساعدك فيه التطبيق على تغيير العالم، فإنه يمكنه توجيه أنظارك إلى منحى جديد. يبدو الأمر بسيطا لأنه بالفعل كذلك، فالقوائم التي يتضمنها التطبيق سهلة الاستخدام، والبطاقات مكتوبة بعناية، ويعد الاستمتاع بالمجموعة كلها تجربة إيجابية. مع ذلك فإن المحتوى محدود، لذا قد تتعثر في الأفكار نفسها أحيانا، حيث لا يتم تحديث التطبيق بأفكار جديدة إلا كل فترة. * إنعاش المخ أما التطبيق الثاني فقد يبدو غريبا، لكن يمكنه إنعاش مخك، وتحفيزه على المساعدة في فك التشابكات الفكرية المتحجرة. إنه تطبيق «هايكو جام» (Haiku JAM)، وهو تطبيق جماعي خاص بتأليف الأشعار يتمحور حول تأليف شعر الهايكو. وبدأ هذا التطبيق بكتابة الشعر في إطار اجتماعي، حيث يؤلف أحدهم بيتا من شعر الهايكو، ثم يبدأ أشخاص آخرون من مختلف أنحاء العالم في إضافة أبيات أخرى إلى أن تكتمل القصيدة. وتم تصميم سطح التطبيق بحيث يكون التفاعل عليه سريعًا وعمليًا. وتم تطوير التطبيق منذ ذلك الحين بحيث يسمح للناس بتعديل الصور بدلا من شعر الهايكو، لذا يمكنك الآن اختيار مشاركة النتائج مع مجموعة من الأصدقاء، بدلا من الجميع. مع ذلك يتبنى التطبيق المبدأ نفسه، فأنت تقضي بعض اللحظات في التعاون مع الآخرين من أجل الخروج بشيء جديد ومفاجئ. باستخدام هذا التطبيق يمكن أن تجد شخصا يساعدك في إكمال قصيدة الهايكو التي بدأتها بكلمات أو أفكار. على الأقل يمكنك تصفح الأعمال التي شارك بها آخرون لمعرفة ما إذا كانت هناك أفكار جديدة. وهذا التطبيق مجاني على نظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، لذا ينبغي أن تجربه. خط «الشخبطات» وسيلة أخرى تساعدك على التفكير بشكل غير نمطي وغير تقليدي، لذا يعد تطبيق «تاياسوي سكيتشز» (Tayasui Sketches) من التطبيقات اللطيفة التي وجدتها تخدم هذا الغرض. ويجدي التطبيق نفعا لأن سطحه بسيط، لذا لا تحتاج إلى إجهاد ذهنك في وقت تريد فيه أن تسمح لعقلك بالتجول وأنت تخط بعض الشخبطات على الشاشة. ويحتوي التطبيق على أدوات رسم تمكنك من عمل رسوم جيدة بطرق بسيطة. ورغم التطبيق المجاني على نظام «آي أو إس»، فإنه يمكنك شراء المزيد من أدوات الرسم الرخيصة المتاحة في التطبيق. وحتى هذه اللحظة إذا كنت من مستخدمي نظام «أندرويد» فيمكنك الاطلاع على تطبيق «سكيتش بوك» (Sketchbook) من «أوتو ديسك». ورغم أنه لا يتسم بالأناقة مثل «تاياسوي»، فهو يظل تطبيقا جيدا للرسم يناسب خط الشخبطات. وهو مجاني ومتوافر على نظام «أي آو إس». إذا كنت ترى أن كل تلك التطبيقات فنية أكبر من اللازم، فيمكنك تجربة تطبيق «مايند ميستر» الذي يستخدم في رسم مخطط لتنظيم المعلومات في المخ. وربما يناسبك هذا التطبيق لكونه أكثر تنظيمًا خاصة أن رسم مخططات لتنظيم المعلومات في المخ، وهي طريقة بصرية لتنظيم المعلومات، معترف به كطريقة جيدة في التفكير الإبداعي بشأن مشكلة أو مهمة. ويعد تطبيق «مايند ميستير»، وهو متوافر مجانا على نظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، ذا خصائص متعددة تتيح لك عمل خرائط لتنظيم المعلومات داخل المخ والعمل عليها بشكل جماعي مع زملاء أو أصدقاء. ويجعل سطح التطبيق من السهل توضيح أجزاء من فكرة تتابعها، وعندما تدعو أحدا ما من أجل المشاركة في عملية تبادل الأفكار، فإنه يمكنك أن ترى نقاط الدخول، والتغييرات التي يضيفونها في التو واللحظة. ومن أجل الاستفادة القصوى من التطبيق فأنت بحاجة إلى عمل حساب مجاني. ومن أجل التمتع بجميع خصائص التطبيق، مثل القدرة على إضافة صور إلى الخريطة الذهنية، على الناس دفع اشتراك شهري يبدأ من 6 دولارات. مع ذلك حتى النسخة المجانية جيدة، حيث تتيح لك إضفاء الطابع الشخصي على الخرائط الذهنية، وتعديل الألوان، واختيار الأيقونات، وعلامات التمييز المفيدة. ويمكن أن يساعد استعراض العناصر الخاصة بموضوع ما على هذا النحو المصور الناس في إدراك علاقات وروابط جديدة بين أجزاء وعناصر المهمة. ويعد تطبيق «مايند ميستير» (MindMeister) رائعًا في القيام بمحاولة سريعة في هذا الأمر، لكن ربما يكون هناك عيب واحد وهو أنه من المستحيل أحيانا وضع عناصر الخريطة بالطريقة التي تريدها بدقة. نتمنى لكم الاستمتاع بتلك التطبيقات التي قد تساعدكم في التفكير على نحو مختلف. * خدمة «نيويورك تايمز»

مشاركة :