هلال «55» فوق هام السحب

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لامني البعض عندما قلت "تويترياً" إن بطولة الهلال الأخيرة والمتمثلة بكأس الغالي سلمان تعادل "الف" بطولة زعماً منهم بأن ذلك يعد تقليلاً من قيمة وتاريخ هذا النادي وزعامته ولتصحيح هذا المفهوم أؤكد لمن اختلف معي حول صيغة المبالغة في تقييمي للإنجاز الأزرق بأنني أدرك تماماً بأن الهلال صاحب ال "55" بطولة وأنه النادي الأول بالأرقام، وبشهادة الفيفا والآسيوي وأن تحقيق بطولة لا يعادل نقطة في بحر بطولاته؛ ولكن "كأس سلمان" له وقع خاص في تاريخه حيث جاء أولاً من أمام المنافس الذي أتعبه في آخر سنتين ونال منه في مواقع مختلفة، وكذلك لتلك البطولة فرحة مختلفة لأنها أعادت نبض عشاقه الذين أتعبهم انكسار سيدني الشهير وظن البعض منهم بعد تلك الموقعة أن ناديهم قطع اتصاله بمنصات الذهب لسبب وآخر؛ ولكن في موقعة جدة حضر عشاقه من كل مدن المملكة بثقة الانتصار وملأوا المدرجات وأشعروا نجومهم أن هذه البطولة مختلفة وتحقيقها ضروري ولو حدث العكس فإن القادم سيكون مظلماً للغاية سيما وأن من سيعمل على العلاج وإعادة الروح سيعاني لأنه سيعمل وسط اجواء متشنجة ومحبطة والمنافسون كثر ولذلك يحق لي ان أقول أن تحقيق كأس الغالي سلمان لبني هلال يعادل الف بطولة فمن خلالها عادت روح الانتصار وعادت الثقة وارتفع معدل التقدير والاحترام للاعبين ومدربهم ولو كانت الخسارة لحدث العكس وجرد اللاعبين من الثقة وتوالت أسهم النقد عليهم وركب مدربهم أول طائرة إلى اليونان ونعت الحميداني بأوصاف ونقد جارح من هنا وهناك. إذاً كأس سلمان ذهب من عيار "1000" استحقه الزعماء خاصة وأنه جاء في بداية الإجازة، وخلالها سيتغنى الهلاليون بهلالهم وإنجازاتهم حتى إشعار آخر..! * نقاط خاصة - حتى ولو أخطأ الموسم الماضي وانفعل وتعامل بأسلوب استفزازي مع الخصم إلا أن ذلك لا يمنع من أن نرفع القبعة لرئيس النصر على مبادرته بالتهنئة للنادي المنافس من مبدأ الحد من التعصب وادخال جماهير ناديه في مرحلة جديدة للتعاطي مع الرياضة بأسلوب واع وحضاري يتماشى مع المرحلة التي يعيشها الوطن وتلاحم شعبه مع قيادته. - بدون إيعاز من فلان وآخر، وبطواعية سار سلمان الفرج بشموخ الكبار وفكر العقلاء وبادر في السلام على زملائه النصراويين على مقاعد البدلاء ومن ثم وضع الشال الأصفر على كتفيه ليعطي بذلك درسا للمرضى والمتعصبين ويكسب من خلاله احترام الجميع ! - من الظلم أن تنسب بطولة الهلال الأخيرة لشخص أو اثنين فهناك عشرات عملوا من خلف الكواليس ولكن فنياً المدرب اليوناني له الفضل الأكبر بعد الله حيث عرف كيف يتعامل مع الأسماء الموجودة بالعدل والانضباط بمبدأ اللعب للأفضل فقط مهما كانت الحاجة! الكلام الأخير بالشكر"قولاً وعملاً" تدوم النعم .!

مشاركة :