قالت جمعية الأطباء إن التصرفات غير المسؤولة لطبيب لبعض الأطباء والاستهتار بتنفيذ التعليمات والإجراءات الصارمة المتعلقة بالوقاية من فايروس كورونا يسيء إلى سمعة الكادر الطبي والصحي الذي يبذل جهودًا كبيرةً جدًا من أجل توفير خدمات الوقاية والعلاج من هذا الفايروس المستجد.واستنكرت الجمعية إقدام أطباء يفترض أن يكونون قدوة لغيرهم في تنفيذ التعليمات الخاصة بفايروس كورونا على الإخلال بتلك التعليمات، وتعريض صحة وحياة غيرهم للخطر، فيما هم أقسموا اليمين على حماية صحة المريض والإنسان، وأشارت الجمعية إلى أنها لا يمكنها السكوت عن هذا، الأمر الذي يأتي في وقت فيه الأعصاب مشدودة تحسبًا لأي تطورات بخصوص هذا الفايروس، ويبذل الجميع مساعي شاقة من أجل تلافي ضرره. وقالت الجمعية إنه فيما تستنفر مملكة البحرين جميع جهودها من أجل حصر الحالات المصابة بفايروس كورونا ويعمل الجميع كفريق واحد من أجل الوقاية من هذا الفايروس الذي يمثل خطرًا وجوديًا على المجتمع البحريني ككل، نتفاجَأ بتصرفات شاذة من قبل أشخاص يفترض أن يكونوا هم الأساس في تلك الجهود، وهم من يقودون نشر الوعي بين جميع الفئات للوقاية من هذا الفايروس.وأهابت جمعية الأطباء بجميع أفراد الكادر الطبي والصحي ببذل قصارى جهودهم من أجل المضي قدما في تنفيذ مهمتهم السامية في الحد من ضرر فيروس كورونا على المجتمع البحريني، وجددت الجمعية إشادتها وتثمينها للجهود التي يبذلها الأطباء في هذه المجال ودورهم الفعال في تطبيق أفضل الممارسات الطبية والصحية في الفحص والعلاج، وما يظهره الأطباء من براعة في التعامل مع الحالات المشتبه بها والمصابة، وتفانيًا كبيرًا في العمل، وخاصة أن الطبيب هو إنسان يخشى على نفسه وتخشى عليه عائلته العدوى والمرض، ولكن تأدية الواجب تجاه المرضى والحفاظ على القسم الطبي يأتيان في المرتبة الأولى لكل طبيب مهما كان الثمن.ونوّهت الجمعية في هذا الصدد بجهود جميع أفراد الطاقم الطبي والصحي من ممرضين وفنيين ومخبريين ومسعفين، وقالت إن الطواقم الطبية والصحية في مملكة البحرين أظهرت كفاءة عالية في تحمل مسؤوليتها في هذه الحالة الطارئة غير المسبوقة.
مشاركة :