الشارقة: علي نجم تتحدد اليوم هوية طرفي المباراة النهائية لأغلى المسابقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حين تقام مواجهات الدور نصف النهائي التي ستكشف هوية الثنائي الذي سيلعب النهائي الحلم. يشهد الدور نصف النهائي وجود 3 أبطال ووصيف، بعدما بلغ المربع الذهبي كل من الشارقة (8 ألقاب)، والعين (7 ألقاب) وبني ياس (لقب واحد)، مقابل مشاركة واحدة للظفرة في نهائي الموسم الماضي. ويشهد اليوم إقامة مباراتين، تجمع الأولى بين العين مع الشارقة، في حين يتواجه في الثانية بني ياس مع الظفرة. العين: «الشارقة» سيكون ملعب محمد بن زايد في الخامسة و40 دقيقة مساء اليوم على موعد مع لقاء من العيار الثقيل ونهائي مبكر، حين يحتضن مواجهة الشارقة والعين بحثاً عن انتزاع بطاقة العبور إلى النهائي الغالي. وستكون المباراة أقرب إلى معركة تكتيكية بين مدربي الفريقين، قياساً إلى ما يمتلك كل منهما من أوراق رابحة، وخبرة كبيرة في رحلة المسابقة التي توج بها كلاهما 15 مرة من قبل. ويمتلك المدرب البرتغالي بيدرو الكثير من الخيارات في الشق الهجومي، خاصة في ظل مرحلة التوهج التي يعيشها جمال معروف في الوقت الذي قد يعود كايو كانيدو للمشاركة أساسياً وفق رؤية المدير الفني. وسيحتاج المدرب إلى إيجاد علاج سريع للثغرات والمشاكل الدفاعية التي يعانيها فريقه، والتي برزت بشكل واضح في مباراة الفجيرة، حين سجل المنافس هدفاً مبكراً، وسنح له العديد من الفرص التي كان بعضها من النوع الذي لا يهدر. ويتوجب على الياباني شيوتاني ومحمد شاكر ضبط الإيقاع الدفاعي، والحد من خطورة هجوم الفريق الملكي. ويأمل الشارقة الذي تقلصت آماله في المنافسة على درع الدوري بعد التعادل «المر» مع حتا في الدوري، أن يكون التأهل إلى نهائي الكأس أفضل هدية إلى جماهيره. وسيحتاج الفريق الأبيض إلى جهود أكثر فاعلية من الثنائي ريان منديز والبرازيلي كايو لوكاس من أجل زيارة شباك خالد عيسى، في حين سيكون البرازيلي الساحر كورونادو أبرز الغائبين عن تشكيلة المدير الفني العنبري. ويأمل المدرب الوطني أن يتمكن محمد خلفان من تأكيد الثقة التي يحظى بها، عبر مشاركته أساسياً في مركز رأس الحربة، والسعي لاستغلال أنصاف الفرص، بما يساعد الفريق على العبور إلى النهائي. ولن يغفل العنبري أهمية إغلاق المنافذ الدفاعية، والحد من خطورة هجوم الزعيم، حتى يضمن لفريقه نيل بطاقة التأهل إلى النهائي العاشر في تاريخه، عبر الاعتماد على قدرات شاهين عبد الرحمن في قيادة الدفاع، ونشاط وحيوية الأوزبكي شوكوروف في وسط الميدان، مع وجود ماجد سرور. ويبدو نيل اللقب التاسع هدفاً نصب أعين الشارقة، بعدما حصل الفريق على لقب الكأس 8 مرات من قبل ليكون «ملك المسابقة»، قبل أن يتفوق عليه شباب الأهلي الموسم الماضي بنيل الكأس التاسعة. الظفرة - بني ياس سيكون حلم بلوغ النهائي الثاني على التوالي، هدفاً نصب أعين لاعبي فريق الظفرة حين يلاقون بني ياس على أرض ملعب آل نهيان في الثامنة و40 دقيقة مساء اليوم. ويمتلك الفريقان الكثير من الطموحات من أجل حجز بطاقة التأهل إلى النهائي المأمول، وسط إصرار على التأهل إلى النهائي كحق مشروع لكل منهما. ويريد بني ياس تحقيق حلم التأهل إلى النهائي الثالث في تاريخه، حيث نال اللقب في النهائي الأول عام 1992 قبل أن يخسر النهائي الثاني أمام الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف عام 2012. ويحمل المدرب الألماني مسؤولية قيادة الفريق إلى النهائي، مستفيداً من بعض الأوراق التي يعول عليها في تشكيلته، بوجود فواز عوانة مع ألكسندر في ضبط إيقاع وسط الميدان، وصناعة الخطر على مرمى المنافس. ولن يكون طموح الظفرة أقل من نظيره السماوي، خاصة مع رغبة رجال المدير الفني رازوفيتش في التأهل إلى النهائي الثاني على التوالي. ويعتمد الفريق الأصفر على قدرات الهداف البرازيلي جواو بيدرو الذي سجل 11 هدفاً في مسابقة الدوري حتى الآن. وسيتنفس المدرب الصعداء خاصة وأن تشكيلته ستشهد مشاركة كل من البرازيلي دييجو جارديل والأردني ياسين البخيت وحمدان الزعابي، بينما سيكون خالد بطي الغائب الأبرز.
مشاركة :