أكد المخرج السعودي مجتبى سعيد أن فيلمه ليمون أخضر مستلهم من بيئة حياة الساحل الشرقي في المملكة العربية السعودية وأن مفردات الفيلم البصرية استلهمت من العالم الذي تعيش فيه الشخصيات. وقال مجتبى خلال الامسية التي أدارها المخرج محمد الفرج بعد عرض الفيلم في صالة جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء أمس الاول: إن الفيلم الروائي كان تجربة هامة في إدارة الممثلين المختلفين في خبراتهم الفنية، حيث شارك في الفيلم ممثلون لديهم تجربة سينمائية وآخرون مسرحيون. وعن لهجات الفيلم -الذي لعب بطولته إبراهيم الحساوي وهيثم حبيب وياسر الحسن وحسين يوسف وضيوف شرف للنجوم جعفر الغريب وسمير الناصر وعلي الشهابي وسلمان الزبيل- قال مجتبى: تنوع اللهجات أمر طبيعي وهو انعكاس لحياتنا اليومية، اما عن تجربة مشاركتي في برنامج بعيون سعودية، فأستطيع القول إن أصعب شيء على كل سينمائي هو إنتاج فيلم بسبب تكلفة الأفلام، وأهم ما قام به البرنامج في الأساس هو دعم الأفلام وإعطاء فرصة لمختلف الشباب ليقدموا تجاربهم ومن ثم تقوم قناة mbc1 بعرض هذه الأعمال بهدف الاتصال مع الجمهور. من جهته تحدث مؤلف فيلم «ليمون أخضر» الإعلامي والكاتب علي سعيد حول التجربة قائلاً: عرض الفيلم في صالة سينما له طعم آخر؛ كون الفيلم مركزاً ويحتاج وجود مشاهد يقظ؛ لأن كل مشهد مبني للمشهد الذي يليه. وحول فكرة قيام قصة حول صديقين علق علي سعيد: الفن يقوم في الأساس على التقاط مفردة أو سؤال أو حدث قد يكون فريدا أو اعتياديا ويوميا، ويقوم بإعادة طرحه فنياً، وفي تجربة ليمون أخضر تعاملنا مع حدث فقد جاسم لعادل، صديق طفولته وأخو زوجته وزميله في مهنة بيع السمك، أي الشخص القريب جدا منه، لنؤسس لحكاية متخيلة تدور في رأس جاسم الرافض للواقع. من جهته، أشار الناقد الدكتور مبارك الخالدي خلال مداخلة حول الفيلم عن أهمية السرد فيه وتدفقه ورمزية الصور في الفيلم، مؤكداً أن ليمون أخضر فيلم قائم وهو خصب؛ كونه مستلهماً من حياة وشخوص وعوالم المنطقة الشرقية. أما المخرج عبد الخالق الغانم فقدم بعض الملاحظات حول الفيلم، مؤكداً أنه أيضاً يتعرض لمواقف مشابهة، مشيداً بالجهد المبذول في إنتاجه والذي ظهر من خلال عرض كواليس تصوير الفيلم لجمهور الجمعية. وفي ختام الأمسية كرَّم المخرج عبد الخالق الغانم المخرج الشاب بلوحة فنية ليلتقط طاقم العمل صورة تذكارية. جانب من الندوة بعد الفيلم
مشاركة :