أجهزة ذكية لدرء الحوادث المنزلية

  • 3/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يمكنكم الآن زرع أجهزة الاستشعار المتنوعة بشكل سرّي في جميع أرجاء منزلكم بهدف رصد المياه أو حالات التجمد في الأنابيب أو انطلاق الدخان، وغيرها من الحوادث المنزلية المحتملة دون الحاجة إلى أي خبرة. وهذا ما سيمنحكم راحة البال وتأمين الوقت الكافي للتحرّك لمواجهة أي ضرر بليغ قبل حصوله. تتميّز بعض أجهزة الاستشعار بإمكانية الضبط الذاتي، بينما تقدّم أخرى أفضل ما عندها بعد الاتصال بمراكز الذكاء المنزلي كـ«هوم كيت» من أبل أو «سمارت ثينغز» أو «وينك»، التي تساعد في تنسيق عمل جميع أجهزة المنزل الذكي مع بعضها البعض. وعندما تنشط أجهزة الاستشعار هذه فإنها ترسل إشعارات إلى هواتفكم الذكية، كما يعمل عدد كبير منها مع مكبّرات صوت كـ«إيكو» من أمازون، و«غوغل نيست هاب»، وتتيح لكم التحقق من وضعها من خلال سؤال بسيط توجّهونه أو إشعار صوتي تتلقّونه عبر المكبّر، كما تقول غرانت كلوزرفي موقع «ذا واير كاتر»، التابع لصحيفة «نيويورك تايمز». - المياه المياه رائعة طبعاً عندما تتوفّر في الصنبور، ولكنّها دون شكّ تصبح تهديداً مكلفاً عندما تتسرّب من المغسلة أو من تمديدات الغسالة القديمة فتفسد الأرضية أو تغرق غرفة ما في المنزل. ولتفادي هذا النوع من الحوادث، ينصحكم موقع «ذا واير كاتر» بجهاز استشعار «آي هوم كونترول دوال ليك»iHome Control Dual Leak Sensor، الذي يتصل بشبكة الواي - فاي (دون الحاجة إلى مركز للمنزل الذكي)، ويحتوي على بطارية ممتازة، مع جهازي استشعار يتيحان لكم رصد التسربات في مكانين مختلفين. يمكنكم زرع هذا الجهاز في أي مكان قد يتعرّض لحالة التسرّب كأحواض السمك، وآلات غسل الصحون، وسخّانات المياه، ومضخّات المراحيض. تقدّم شركة «فيبارو» Fibaro أجهزة استشعار للتسرّب أيضاً مصممة للأشخاص الذين يملكون منصات للمنزل الذكي تتوافق مع مركزي «زد - ويف» و«هوم كيت» من آبل. إذا كنتم تستخدمون أحد هذين النظامين، فستكون أجهزة استشعار «فيبارو» التي يمكن استخدامها لرصد تغيّرات الحرارة أيضاً خياركم المثالي. - التجمّد بعد تسرّب المياه، يحين دور المياه المتجمّدة التي تعتبر واحدة كم أكبر أسباب تضرّر المنازل. نحن هنا نتحدّث عن أنابيب المياه المتجمّدة التي تتراكم، وتتوسّع، وتنفجر محدثة نوافير متدفّقة عالية التكلفة في قبو المنزل. وكما أجهزة استشعار التسرّب، تأتي أجهزة استشعار التجمّد على شكل أدوات إلكترونية صغيرة تراقب درجة حرارة جسم أو مكان ما بشكل متواصل. عندما تضعون واحداً من هذه الأجهزة على خطّ مياه داخلي، سيرسل لكم إشعارات أو رسائل نصية تمنحكم فرصة التحرّك بسرعة قبل حصول الكارثة. وفي حال كنتم تملكون نظاماً أمنياً كـ«رينغ ألارم Ring Alarm»، أو «سيمبلي سيف SimpliSafe»، أو «آبود Abode»، يمكنكم شراء أجهزة استشعار تتوافق معها لرصد التجمّد. أمّا في حال كنتم لا تملكون أنظمة كهذه، فستكون خياراتكم محدودة، وأبرزها هانويل هوم واي - فاي واتر ليك آند فريز دتكتور Honeywell Home Wi - Fi Water Leak and Freeze Detector وروست سمارت ليك دتكتور Roost Smart Leak Detector اللذان يتصلان بشبكة الواي - فاي والهاتف الذكي دون مركز ذكي. تتضمّن بعض أجهزة الاستشعار مجسّات أو مستشعرات احتكاك يجب وضعها على الجسم الذي تراقبونه، بينما تعمل أجهزة أخرى على مراقبة درجة حرارة الهواء الذي يحيط بها وترسل لكم إنذاراً فور انخفاض الحرارة إلى مستوى قد يسبب مشكلة. وفي خطوة متقدّمة أكثر في حماية الأنابيب، ابحثوا عن أجهزة تقيس تدفّق المياه كـ«فين سمارت واتر أسيستنتPhyn Smart Water Assistant» الذي يمكن دمجه مع صمّام لإقفال دورة المياه. عندما يرصد هذا الجهاز دقائق الثلج أو أنبوبا راشحا، فسينقطع مخزون المياه في منزلكم أوتوماتيكياً وقبل حصول أي أضرار. ولكنّ مقابل مهمّة المراقبة فقط، يكلّفكم جهاز استشعار «فين» ثلاثة أضعاف سعر معظم أجهزة الاستشعار. قد يكون سعره باهظاً، ولكنّه سيضمن لكم رصداً دائماً للتسرّب في جميع أرجاء المنزل. - إنذار للدخان تحتوي معظم المنازل اليوم على جهاز إنذار أو أكثر لرصد الدخان، ولا شكّ في أنّها من أهمّ خصائص السلامة المنزلية، إلّا أنّ هذه الأجهزة تنطوي على عيب واحد كبير وهو انطلاقها بعد حدوث الحريق. أمّا جهاز استشعار الحرائق الذكي فيقوم بالمهمّة نفسها، ولكنّه ينذركم بحدوث الحريق حتّى ولو كنتم خارج المنزل ما يتيح لكم الاتصال بقسم الإطفاء وأحد الجيران الموثوقين لضمان استجابة سريعة وسلامة الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من منزلكم. في هذا المجال، ينصحكم موقع «ذا واير كاتر» بعدّة أجهزة أبرزها «غوغل نيست بروتكتGoogle Nest Protect» الذي يستشعر الدخان وأول أكسيد الكربون؛ و«روست سمارت باتيري Roost Smart Battery» الذي يسمح لكم بتحويل أجهزة رصد دخان تقليدية تستخدم بطارية 9 فولت إلى أجهزة استشعار ذكية؛ وميزة «أليكسا غاردAlexa Guard» المتوفّرة على معظم أجهزة «إيكو» للأشخاص الذين يملكون مكبّرات صوت أليكسا مهمّتها الإنصات إلى إنذارات أجهزة رصد الدخان التقليدية وإرسال الإنذارات عند سماعها. (هذه الأجهزة جميعها ترسل إشعارات إلى هاتفكم الذكي عند وقوع أي حدث دخاني). - الحرارة إلى جانب مساعدتها لكم في تنظيم مناخ منزلكم، تعمل أجهزة استشعار الحرارة على تنبيهكم عند حصول أي تغيير في درجات حرارة بقع حسّاسة كغرفة تخزين المؤونة، والغرفة التي تضعون فيها المواد التبغية، والمطبخ، وغرفة الطفل الصغير أو الحيوانات الأليفة، وغيرها. لنقل مثلاً أنّ سخّانا توقف عن العمل في شهر يناير (كانون الثاني)، عندها، سيعمل جهاز استشعار الحرارة على إبلاغكم فوراً بالمشكلة ما يمنحكم فرصة لتصليحه. تأتي معظم أجهزة استشعار الحرارة بحجم صغير أشبه بعلبة الثقاب ويمكن إخفاؤه بعيدا عن الأعين. إذا وصلتم أحد هذه الأجهزة بمكبّر صوت ذكي كـ«أمازون إيكو»، فيمكنكم وضع إنذارات خاصّة بكم لتحذيركم من المشكلة. ننصحكم باستخدام جهاز «إيف دغريEve Degree» في حال كنتم من مستخدمي «هوم كيت» من أبل الذي وإلى جانب عمله كجهاز استشعار ذكي، يضمّ شاشة تتيح لكم الاطلاع على درجة الحرارة دون الاضطرار إلى فتح التطبيق في جهاز الآيفون. - الاحتكاك تستخدم هذه الأجهزة على الأبواب والنوافذ لتحديد ما إذا كانت مفتوحة أو مقفلة، وهي تشكّل في الحقيقة جزءاً لا يتجزّأ من أنظمة الأمن التي تنذركم عند دخول أي غريب إلى منزلكم. ولكن يمكنكم استعمالها أيضاً لحماية مقتنياتكم، إذ يمكنكم وضع واحد منها على باب الثلّاجة لينذركم بوجوب إقفاله قبل أن يفسد طعامكم. كما يمكنكم تركيب واحد منها على باب المرأب لتتمكّنوا من إقفال بابه حتّى عندما تكونون بعيدين عن المنزل (مع جهاز تحكّم ذكي بباب المرأب يسمح لكم بفتحه وإغلاقه عن بعد). في حال كنتم تملكون أماكن تخزّنون فيها مقتنيات قيّمة، يمكنكم تركيب جهاز استشعار احتكاك (استشعار التلامس أو التمّاس) لرصد اختراق غريب ما لهذه الأماكن. وإذا كان لكم أولاد وتقلقون من دخولهم إلى أماكن حسّاسة في المنزل، استخدموا من هذه الأجهزة لتعلمكم عندما يضعون أيديهم الصغيرة على أي باب غير مخصص لهم. يمكن القول إنّ جهاز «مونوبرايس ستيتشMonoprice Stitch» هو الأفضل في هذا المجال، لأنّه لا يتطلّب مركزاً منزلياً ذكياً على الرغم من أنّ حجمه مزعج بعض الشيء. كما أنّه يعمل مع أليكسا، ما يعني أنه سيمكّنكم من برمجة مكبّر الصوت لإطلاق إشعارات كـ«الثلّاجة مفتوحة». أمّا لمستخدمي «هوم كيت» من أبل، فننصحكم بجهاز «فيبرا دور- ويندو سنسورFibaro Door-Window Sensor». تضمّ معظم الأجهزة المذكورة آنفاً قدرات استشعارية متعدّدة لرصد الحرارة والحركة في جهاز واحد، أي أنّها قد توفّر عليكم بعض المال بأدائها عدّة مهام. قد يبدو لكم نشر أجهزة الاستشعار حول المنزل أمراً غير ضروري، ولكن عند مقارنته بتكاليف معظم الإصلاحات التي قد تقومون بها نتيجة كارثة أو حريق، ستكونون أنتم الرابحين.

مشاركة :