يوفر مهرجان الورود والفاكهة بتبوك الكثير من فرص العمل للأسر المنتجة وكذلك للشباب، إذ يبلغ عدد المستفيدات من الأسر والحرفيات ما يقارب ثلاثين مستفيدة، فيما يصل عدد العاملين لأكثر من شاب طيلة فترة المهرجان من (16-26/8/1436ه). وتحدثت "أم رزان" قائلة: "إن المهرجان استطاع إيجاد مجال لتسويق أعمالهن من خلال تهيئة المكان بطريقة تحفظ أغراضهن من التلف والضياع، وكذلك الاستقلالية التي يمتاز بها". وتقول السيدة "أم أحمد" منسقة ورود إنها تشارك للمرة الأولى وقد تفاجأت بحجم الإقبال الكبير من قبل الزوار ونسبة المبيعات التي حققتها، مؤكدة أن مثل هذه المهرجانات تعتبر وسيلة رزق لهن، وشكرت اللجنة المنظمة على تبنيها لمشاركتها ومنحها محلاً دون مقابل للعمل والتجارة. وذكرت منيرة القحطاني أن عمل تنسيق الورد بالمهرجان فتح لها آفاقاً واسعة للاستثمار بهذا الشأن، وستقوم بإجراء الخطوات اللازمة لهذا العمل من خلال الحصول على قروض وكذلك دراسة الجدوى الاقتصادية. وأضافت أن المرأة بحاجة لمثل هذه الأعمال التي ستبدع فيها وتقدم منتج هام، متمنية من الجهات ذات العلاقة أن تنسق لهن مع مراكز الورود لأخذه بأسعار تناسبهن، وكذلك إعطائهن دورات تدريبية تساهم في تطويرهن أكثر. وأفادت زهرة القرني أنه سبق لها المشاركة مرتين إلا أن هذه التجربة تعتبرها ناجحة جداً بفضل نجاح المهرجان والحضور الغفير الذي يجده، لافتة إلى أن مكسبها في اليوم يقارب السبع مئة ريال. وأكدت أنها ستسعى للترويج لهذا العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تستطيح البيع من المنزل. تجدر الإشارة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" في دعم وتبني الأسر المنتجة والحرص على تلمس احتياجاتهم.
مشاركة :