تراجع الروبل الروسي بنحو 7 في المائة، إلى أدنى مستوى في أربعة أعوام، في ظل الانخفاض الحاد لأسعار النفط. وعلى الرغم من أن اليوم عطلة رسمية في روسيا، أعلن البنك المركزي الروسي منع شراء العملة الأجنبية لـ30 يوما مقبلة، مبررا القرار بالحاجة إلى زيادة القدرة على التنبؤ بقرارات السلطات النقدية، في ظل التغيرات المهمة التي تشهدها أسواق النفط العالمية. وقال البنك المركزي الروسي "إنه سيستمر في مراقبة الوضع، وإنه مستعد لاستخدام أداوت إضافية للحفاظ على الاستقرار المالي". إلى ذلك، هوى الدولار مقابل اليورو والين أمس، فيما تضافر هبوط أسعار النفط ومخاوف فيروس كورونا لتهبط عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات متدنية لم تخطر على بال. ووفقا لـ"رويترز" انهارت أسعار النفط 30 في المائة بعد أن فاجأت السعودية الأسواق بالتعهد بخفض سعر الخام وزيادة الإنتاج عقب انهيار اتفاق "أوبك" لخفض الإمدادات. وسارع المستثمرون المذعورون إلى السندات بحثا عن الأمان، ونزل عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاما عن 1 في المائة ولأجل عشرة أعوام عن 0.5 في المائة ليبدد ما كان مصدر الجذب الرئيس للدولار في وقت ما. ووسط تعاملات محمومة، نزل الدولار 0.3 في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 101.58 ين وهو أقل مستوى في ثلاثة أعوام. وفي أحدث تعاملات، زاد اليورو 1 في المائة إلى 1.1408 دولار بينما تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي ما يقرب من 2 في المائة مقابل نظيرهما الأمريكي. وخلال التعاملات، نزل الدولار الأسترالي 6 في المائة لأقل مستوى في 11 عاما مقابل الين، بينما نزل نظيرة النيوزيلندي أكثر من 7 في المائة. وفي أحدث تعاملات، سجل الدولار الأسترالي 0.6540 دولار أمريكي متعافيا من انخفاض إلى 0.6311 دولار بينما قبع الدولار الأمريكي عند أقل مستوى في 17 شهرا مقابل سلة من العملات. على صعيد آخر، تراجعت أسعار الذهب 1 في المائة أمس مع بيع المستثمرين المعدن الأصفر لجني أرباح بعد أن ارتفع المعدن فوق مستوى 1700 دولار للأوقية "الأونصة" للمرة الأولى في أكثر من سبعة أعوام بفعل مخاوف بشأن تفاقم التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1663.35 دولار للأوقية بحلول الساعة 0553 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2012 عند 1702.56 دولار في وقت سابق. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1665.30 دولار. ويرجع البيع إلى عوامل فنية أكثر من أي شيء آخر. وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى "فيليب للعقود الآجلة"، "إن المتعاملين وضعوا 1700 دولار كسعر "مستهدف" لهم، لذا فإن هناك كثيرا من جني الأرباح بمجرد الوصول إلى الهدف". لكنه قال "إن البيع مؤقت"، مضيفا أن "جزءا من ذلك يرجع إلى تغطية مراكز شراء بالهامش، في الوقت الذي أدى فيه الانتشار السريع للفيروس إلى تراجع حاد في الأسهم العالمية". وقال جيفري هالي المحلل لدى "أواندا"، "إن أسعار الذهب قفزت 1.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة بسبب إقبال كبير على الملاذات الآمنة. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 3.9 في المائة إلى 16.63 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 4 في المائة إلى 2463 دولارا للأوقية، بينما هبط البلاتين 3 في المائة إلى 873.50 دولار للأوقية.
مشاركة :