قال البيت الأبيض أمس (الاثنين)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يخضع لاختبار الكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، رغم أن اثنين على الأقل من أعضاء الكونغرس الذين التقى معهم في الآونة الأخيرة أعلنا خضوعهما للحجر الصحي الذاتي، بعد حضور مؤتمر مع شخص تأكدت إصابته بالفيروس.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام قولها في بيان: «الرئيس لم يخضع لاختبار الكشف عن مرض (كوفيد - 19)، لأنه لم يتعامل عن قرب لفترة طويلة مع أي مريض تأكدت إصابته بـ(كوفيد - 19) ولا يُظهر أي أعراض».وتابعت: «الرئيس ترمب لا يزال في صحة ممتازة وسيواصل طبيبه متابعته عن كثب».وكان النائب مات غيتز، أحد كبار حلفاء الرئيس، أعلن في وقت سابق، أنه كان على تواصل «قبل 11 يوماً» مع شخص يحمل الفيروس، في تصريح أدلى به بعيد خروجه من الطائرة الرئاسية التي كانت تعيد ترمب إلى واشنطن، الاثنين.وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن غيتز علم بالأمر خلال الرحلة وحاول «وضع نفسه في الحجر الصحي بجلوسه وحيداً».كذلك كان النائب الجمهوري داغ كولينز الذي وضع نفسه الاثنين في الحجر الصحي، خلف الرئيس مباشرة خلال زيارة رسمية الجمعة، إلى أتلانتا بولاية جورجيا، وصافح بعض الأشخاص، بحسب عدد من وسائل الإعلام.بالإضافة إلى ذلك، أعلن النائب الجمهوري مارك ميدوز الذي اختاره ترمب قبل أيام ليكون كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، أنه فرض على نفسه الحجر الصحي الطوعي لاحتمال دخوله في اتصال مع شخص تبينت إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأوضح المتحدث باسمه أنه لا يعاني من أي أعراض وخضع «من باب الحيطة» لاختبار أظهر عدم إصابته.وتعرض النواب الثلاثة للفيروس خلال مؤتمر كبير للمحافظين «سيباك» نظم بين 26 و29 فبراير (شباط) قرب واشنطن، وشارك فيه ترمب وبنس.وارتفعت حصيلة الوباء في الولايات المتحدة إلى أكثر من 600 إصابة وما لا يقل عن 26 وفاة. وأغلق بعض المدارس كما ألغيت فعاليات كبرى، لكن حملة الانتخابات الرئاسية لم تتأثر حتى الآن.
مشاركة :