قال إقليم هوبي الصيني يوم الثلاثاء إنه سيطبق نظام مراقبة عبر أجهزة الهاتف المحمول يتضمن “شفرة صحية” لبدء السماح للناس بالسفر داخل الإقليم في إطار سعيه لاستئناف مظاهر الحياة الطبيعية بعد انتشار فيروس كورونا. وأفاد بيان نُشر على الموقع الرسمي للحكومة بأن الخطوة تهدف إلى التشجيع على استئناف العمل والإنتاج في الإقليم. كانت وسائل إعلام رسمية قد ذكرت يوم الثلاثاء أن هوبي، مركز تفشي الفيروس، يدرس خططا للسماح للناس في مناطق يُعد انتقال العدوى فيها متوسطا أو محدودا بالتنقل. وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ مدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا، اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ بدء التفشي، في مؤشر على اعتقاد بكين أن جهودها لاحتواء الفيروس تؤتي ثمارها. وتأتي زيارة شي للمدينة التي يُعتقد أن الفيروس ظهر فيها للمرة الأولى أواخر العام الماضي بعد تباطؤ انتشاره بشدة على البر الرئيسي خلال الأسبوع المنصرم ومع تحول الانتباه إلى الوقاية من العدوى القادمة من بؤر للتفشي خارج البلاد مثل إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وقال تشانغ مينغ، وهو أستاذ بجامعة رنمين في بكين، لرويترز “من الواضح أن شي لم يكن ليزور ووهان في وقت سابق لأن خطر إصابته بالفيروس هناك كان عاليا جدا في بادئ الأمر”. وأضاف: “إنه هناك الآن لجني الثمار. وجوده هناك يعني أن الحزب الشيوعي الصيني ربما يعلن قريبا انتصاره على الفيروس”. وواجهت الصين سهام الانتقاد داخليا وخارجيا لطريقة تعاملها مع انتشار الفيروس في بادئ الأمر حيث حجبت المعلومات وهونت من المخاطر لكن جهودها المستميتة للسيطرة على كورونا بما في ذلك إغلاق مدينة ووهان وإقليم هوبي كانت ناجعة في الحد من التفشي. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى زيارة شي لمدينة ووهان وقالت إنه سيزور “العاملين في المجال الطبي وضباط الجيش والجنود والعاملين في الخدمة المدنية وضباط الشرطة والمسؤولين والمتطوعين الذين يحاربون التفشي في الصفوف الأمامية ويعرب عن امتنانه لهم كما سيتفقد المرضى والسكان”.
مشاركة :