عزز الجيش التركي قواته العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا، بدخول 17 آلية عسكرية وأربع دبابات وعربتين مدرعتين، إضافةً إلى سيارات جنود وثلاث ناقلات غير محملة بعتاد عسكري، ومولدة كهربائية، فيما أشارت مصادر روسية إلى أن أنقرة تستغل فرصة وقف إطلاق النار لإعادة انتشار قواتها قبل إسقاط الهدنة.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه طلب من الرئيس فلاديمير بوتين تبادل إدارة حقول النفط في دير الزور بسوريا بدلا من وحدات الشعب الكردية. وقال أردوغان إن بوتين يدرس العرض الخاص بحقول دير الزور وقد نتقدم بعرض مماثل للرئيس الأمريكي دونالد لترامب وفي الأثناء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن الجيش التركي سيتكفل «بالرقابة» على الجزء الواقع شمالي ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية. وقال أوغلو: إن الولايات المتحدة عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب.وأضاف أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ليس عقبة في سبيل نشر أنقرة نظام باتريوت الأمريكي.في الأثناء كشف تقرير في صحيفة «نيزافيسمايا جازيتا» الروسية أن تركيا مستمرة في نقل قواتها إلى محافظة إدلب السورية، على الرغم من اتفاقات موسكو. وأشارت الصحيفة، في مقال لألكسندر شاركوفسكي، إلى أن مفاوضات رجب طيب أردوغان لم تهدف إلى إقناع موسكو بعدم عرقلة عمليات القوات التركية في سوريا، إنما إلى هدنة مؤقتة لإعادة تجميع قوات «المعارضة» ونقل مزيد من القوات التركية إلى الأراضي السورية.
مشاركة :