طالب عدد كبير من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وزير التربية والتعليم والحكومة المصرية بتعليق الدراسة في مصر حفاظا على سلامة الطلاب في جميع المراحل التعليمية.#تعليق_الدراسه_في_مصر مصدر الصورةGetty ImagesImage caption كشمير: طلاب يرتدون أقنعة الوجه كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا وفي ظل تفشي فيروس كورونا في عدد من دول العالم، اتخذ العديد من الدول العربية بعض الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، كان أبرزها تعطيل الدراسة. ومن هذه الدول الإمارات والكويت وقطر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية. وبالعودة إلى مصر، فقد أطلق مصريون وسم #تعليق_الدراسه_في_مصر الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في البلاد حاصدا أكثر من 30 ألف تغريدة، مطالبين من خلاله المعنيين بتعليق الدراسة للحفاظ على سلامة الطلاب، وللحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". فقال عمر خليفة: "تعليق المدارس في مصر أصبح ضرورة، السعودية علقت بعد 15 حالة، مصر لديها على الأقل، رسمياً 55 حالة وهناك شكوك كثيرة إن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك. علقوا المدارس أولادنا من أبسط حقوقهم الصحة". ونشر يوسف صورة "لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحتها" لعدد كبير من الطلاب لحظة دخولهم إلى الجامعة، وعلق قائلا: "دي صوره صباح كل يوم لجامعة ما أثناء الدخول، الصورة دي تتكرر يوميا في كل جامعة وفي كل محافظة من محافظات مصر، العالم كله يحترم خصوصية صحة الإنسان عدا مصر تقوم بالعبث بها". ومن جهته قال وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، أثناء مداخلة له على إحدى القنوات العربية: "إن كل ما يُثار بشأن تعليق الدراسة بسبب فيروس كورونا يأتي بسبب سوء استخدام السوشيال ميديا ووجود جبهات تعمل على نشر شائعات لا وجود لها على الإطلاق". وأضاف شوقي: "إن قرارا مثل تعليق الدراسة لا يمكن صدوره دون إعلان من المسؤولين، ولن يُنقل طالب إلى العام الدراسي التالي دون استكمال المحتوى الدراسي المطلوب منه". وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن أي مقارنات بين مصر ودول أخرى علقت الدراسة بسبب الفيروس هي مقارنات غير علمية، وتركز على دول بعينها دون أخرى لم تتخذ قرار التعليق، لافتًا إلى أن مصر لم تسجل حالة إصابة واحدة في التعليم الأساسي والعالي اللذين بهما 25 مليون طالب وتلميذ. وخلال المداخلة، سئل الوزير إن كان يعتبر المدرسة تجمعا فأجاب: "لا طبعا". وطالب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، الدول التي تشهد انتشارا للفيروس بوقف المدارس وتعليق الفعاليات "لأن الهدف الأساسي هو وقف انتشار الفيروس ومنعه من الانتشار"، منوها "أن هناك دولاً لا تعلن عن إصابات كورونا على أراضيها". ويعقد المجلس الأعلى للجامعات في مصر، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا لدراسة الموقف بشأن الدراسة في الجامعات ومتابعة تطورات انتشار فيروس كورونا. وفي المقابل هدد عدد من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتصعيد للضغط على وزير التربية والتعليم لتعليق الدراسة، معتبرين أن القرار للشعب في هذه القضية. فخاطبت رضوة الوزير طارق شوقي قائلة: "إنت لو معلقتش الدراسة بمزاجك، هنعلقها احنا بمزاجنا". وقال تامر جمال المعروف بالجوكر المصري: "إذا لم يتم تعليق الدراسة في مصر فسنتخذ إجراءات إغلاقها بقرار شعبي". ولم يسلم فيروس كورونا من سخرية الشعب المصري. فنشر همام ماهر صورة لتجمع عدد كبير من المصريين، وعلق قائلا: "دا المكان الي الشعب رايح يحلل فيه ويعرف عنده كورونا ولا لا، أنا مستغرب أن الفيروس دا مبدأش من عندنا ازاي". وقالت مغردة مصرية: "ما تقلقيش حضرتك إن شاء الله هيسيطروا عالفيروس في أسرع وقت. أنا لا قلقانة ولا نيلة أنا خايفة المدارس تقفل والعيال تقعدلي في البيت".
مشاركة :