انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لقطات مصورة لمسنة صينية في الخامسة والستين من عمرها، والتي تعمل في مهنة "الحلاقة"، أثناء قيامها بقص شعر زبائنها عبر قضبان نافذة منزلها في ظل أزمة تفشي فيروس "كورونا".ووفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن السيدة المسنة، التي لم تتم الإشارة سوى إلى لقبها "هوى"، قد توصلت إلى هذا الحل إثر عدم السماح لعملائها بدخول المبنى السكني الذي تقيم به كجزء من إجراءات الحجر الصحي التي تهدف إلى الحد من انتشار "كورونا".ونقلت وسائل إعلام محلية عن المسنة قولها إن بعضًا من عملائها طلبوا منها أن تقوم بقص شعرهم عبر نافذة المنزل، بعد أن توقفت عن العمل في أعقاب تفشي الفيروس.وأضافت أنها كانت تضطر إلى إخراج يديها عبر قضبان النافذة والوقوف على مقعد كي تتمكن من أداء عملها، مشيرة إلى أن الأمر كان مرهقًا.وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن أحد الزبائن طلب ذلك من "هوى" نحو ثلاث مرات، حتى وافقت في نهاية المطاف على قص شعره عبر النافذة.الجدير بالذكر أن هذه السيدة تعمل في مهنة الحلاقة، وتؤدي عملها في الشارع خارج منزلها بمدينة "تشنجتشو" في مقاطعة خنان بوسط الصين، منذ أكثر من عقد من الزمان.وأكدت المسنة على أنها لم تقم برفع الأسعار منذ سنوات، في حين أفاد التقرير بأن المبلغ الذي تتقاضاه في مقابل عملها أقل بكثير من متوسط تكلفة حلاقة الشعر في "بكين".الجدير بالذكر أن عددًا من الحلاقين الصينيين توصلوا بدورهم إلى وسيلة مبتكرة لمواصلة أداء عملهم مع البقاء على مسافة آمنة من الزبائن لتجنب الإصابة بعدوى "كورونا"، حيث قرروا استخدام عصي يُقدر طول كل منها بنحو 4 أقدام، مربوط في أطرافها فرش ومجففات الشعر وماكينات الحلاقة.
مشاركة :