صدر عن سلسلة كتاب اليوم بعدد شهر مارس 2020 كتاب جديد تحت عنوان "القوة الناعمة.. الكنز المصري" للكاتب محمد سيد ريان، الباحث في مجال الثقافة الرقمية والسياسات الثقافية الجديدة. يشير الكاتب إلى أن الهدف منه هو البحث عن أفكار قد تساعد على تحقيق التنمية الحضارية والثقافية لمصر، وذلك من منطلق أن معركتنا مع الإرهاب هي معركة ثقافية في الأساس، والحل ثقافي مؤكد في مواجهة قوى الجهل والظلام.ويوضح الكتاب أنه لاتوجد دولة لديها ماتملكه مصر من مقومات للقوة الناعمة، فهي بلاشك تعد المثال الأبرز لتلك الفوة الناعمة على مدى تاريخها القديم والوسيط والحديث والمعاصر، مبينًا أن مصر لديها نماذج مهمة في كل المجالات الفكرية والأدبية والعلمية والفنية والمعمارية، وهناك آلاف ومئات يستحقون تسليط الضوء عليهم واستغلالهم كنماذج للقوة الناعمة المصرية.كما أكد الكتاب على أن الثقافة ليست ترفيهًا أو نشاطًا لأوقات الفراغ، بل هي وسيلة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكسب ربح مميز في كثير من المجالات، وتتجه معظم الدول في الوقت الحالي إلى الصناعات الثقافية والإبداعية، والتركيز على الاستثمار الثقافي في الفنون والآداب، وأصبحت الثقافة رقما مهما في الدخل القومي لدول كثيرة متقدمة ونامية، ومعيارًا مؤثرًا في السعي نحو السباق العالمي، وبات واضحًا أن الابتكار في الحقل الثقافي هو الحصان الرابح في المستقبل القريب والبعيد.ويتعرض الكتاب لنشأة النظرية على يد جوزيف ناي، وهو المنظر الأول والأشهر لفكرة القوة الناعمة في العالم، ومؤشر القوة الناعمة لدول العالم المختلفة، والنماذج العالمية لاستغلال القوى الناعمة في كافة المجالات.كما تضمن الكتاب أجزاء عديدة للحديث عن رموز القوة الناعمة المصرية، مثل: الدكتور مجدي يعقوب، والمهندس هاني عازر، واللاعب محمد صلاح، وغيرهم كثيرون، وأهمية استغلالهم من أجل تحقيق واستعادة المجد المصري.