يتمثّل طموح الشركة الإيطالية Cubbit Cell في تغيير وجه الإنترنت بالكامل، بدءًا من السحابة؛ حيث تعمل شبكة الإنترنت على خوادم في هيئة كاتدرائيات عملاقة تتألف من أجهزة كمبيوتر تمتد لآلاف الأميال المربعة، تعمل بشكلٍ أو بآخر على تلويث بيانات الجميع، وفقًا لنظرة Cubbit Cell. ولمحاولة تغيير هذا الوضع، تقترح Cubbit Cell بديلًا جذريًا، عبارة عن شبكة حرّة موزّعة تتيح للمستخدمين التحكم أخيرًا في بياناتهم؛ وذلك من خلال جهاز صغير وأنيق يسمَّى Cubbit Cell، يمثل عقد شبكة Cubbit الموزّعة، يتيح وصول المستخدم إلى السحابة الموزّعة؛ حيث يجري تشفير ملفاته ونسخها وتوزيعها عبر العُقد الأخرى.عدم انتهاك الخصوصية يمكن للمستخدم بعد ذلك، الوصول إلى الملفات عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول أو سطح المكتب، بما يماثل تطبيق Dropbox، ولكن مع اختلافين أساسيين: عدم وجود اشتراك، وعدم انتهاك الخصوصية. وما يجعل Cubbit Cell مختلفًا عن خدمات السحابة الأخرى، أنّه ليس لديه أي وصول إلى بيانات المستخدم مطلقًا، بما في ذلك كلمة مرور المستخدمين. وهناك فرق آخر يتمثل في أنّه في حالة نفاد مساحة المستخدمين، يمكنهم فقط توصيل القرص الثابت الذي يمتلكها بالفعل بالجهاز، دون مقابل. وتستهدف فكرة المشروع إعادة تدوير الإنترنت؛ لإنشاء شبكة إنترنت جديدة. اقرأ أيضًا: التجسس والخصوصية.. ثغرات “آيفون” تُهدد مستخدميه تجديد البنية التحتية السحابية يقول المؤسّسون إنّها ثورة كوبرنيكية تجمع فعلًا بين الحماس وموافقة المجتمع العلمي؛ إذ عقدت Cubbit Cell في عام 2018م، شراكة مع CERN و11 شريكًا صناعيًا وأكاديميًا من أجل إطلاق مشروع واسع للاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تجديد البنية التحتية السحابية للعلوم. يقول جيانلوكا ديتوري؛ رئيس Primomiglio SGR SpA حول تجربته مع الشركة الناشئة: “لقد عملنا مع Cubbit Cell و Dpixel خلال تجربة تسريع إطلاق Barcamper Garageh في بولونيا، فأعجبنا مثابرة المؤسّسين الشباب ورؤيتهم “. وأضاف: “تتحدى Cubbit Cell عمالقة السحابة بنهج حديث، لكنه أكثر أمانًا، وبتكنولوجيا جديدة ذات إمكانيات كبيرة، قابلة للتطوير؛ لتصبح أكثر قدرة على المنافسة من حيث التكاليف، والكفاءة، والقوة، وأكثر نموًا لشبكة العمل”. وهناك اعتراف آخر يأتي من جامعة بولونيا، التي قررت أن تعيّن Cubbit Cell لأول شركة مبتدئة اعتمدتها رسميًا Alma Mater Studiorum؛ ما يُعد امتيازًا عظيمًا، خاصةً وأن مؤسّسي Cubbit Cell الأربعة- ماركو موستشتيني، وستيفانو أونوفري، وأليساندرو سيلاريو، ولورينزو بوساني- هم خريجو جامعة بولونيا؛ ما يعني أن اعتماد جامعة بولونيا على شركة ناشئة، يمثل قيمة رمزية كبيرة للشركة الإيطالية، كما يُعد أونوفري وسيلاريو من مؤسّسي” يوم الشركات الناشئة في ألما ماتر”؛ الحدث الإيطالي الأكثر أهمية الذي يقام بخصوص تنظيم المشاريع الناشئة. تقول روزا غريمالدي؛ مستشارة ريادة الأعمال بجامعة بولونيا: “تعدّ “Cubbit Cell أول شركة ناشئة اعتمدتها جامعة Alma Mater Studiorum، وفق استراتيجية الجامعة لدعم روح المبادرة لدى الطلاب، وكمصدر إلهام لطلابنا من ذوي المواهب والأحلام والشغف لتشجيعهم ودعمهم على طريق الابتكار”. اقرأ أيضًا: إنترنت الأشياء.. نحو أتمتة الحياةالشركات الناشئة يقول كلٌ من ستيفانو أونوفري؛ الرئيس التنفيذي، وأليساندرو سيلاريو؛ مدير العمليات في Cubbit:” إن استثمار Primomiglio SGR يعزز من نمو الشركات الناشئة، ويتيح لنا في غضون بضعة أشهر، اختراق سوق الشركات التجارية B2B؛ فكوننا الشركة الناشئة الأولى التي تعتمدها أقدم جامعة في العالم، يمثل لنا فخرًا كبيرًا، ولولا وجود النظام الإيكولوجي للمدينة والجامعة، لما تمكّنا من الوصول إلى هذه النتائج”. اقرأ أيضًا: «Signal» يسحب البساط من «واتساب».. أسباب تجعله الأفضلسحابة Cubbit Cell الموزّعة تتمتع السحابة الموزّعة لشركة Cubbit Cell بعدة مزايا، من بينها: امتلاك حتى أربعة حسابات: يمكن للمستخدم إنشاء حتى أربعة حسابات لكل خلية؛ وبذلك يمكن شراء الخلية بشكل جماعي مع مجموعة من الأصدقاء، والاستفادة إلى أقصى حد من الخدمة السحابية. القابلية للتوسع: يمكن توسيع Cubbit Cell بحرية حتى مساحة سحابية تصل إلى 4 تيرابايت، بتوصيل أي محرك أقراص USB خارجي، فكل جيجابايت من التخزين الفعلي- الذي يتصل به المستخدم في الخلية- يتحول نصفه إلى مساحة سحابية تُمنح للمستخدم، مع استخدام ربع التكرار لضمان عدم فقد البيانات، والاحتفاظ بربع آخر بواسطة Cubbit Cell؛ لتوفير الخدمات السحابية المتقدمة لرواد الأعمال. الحد الأقصى للأمان: لا تخزّن ملفات المستخدم بالكامل في خلية Cubbit واحدة؛ لأنها مشفّرة ومُضاعفة لضمان التكرار والانتشار عبر الشبكة، بحيث لا يستطيع أي شخص- سوى مالكها- الوصول إليها، ولا حتى Cubbit Cell ذاتها. المصدر: InterestingEngineering / Susan Fourtané اقرأ أيضًا: مجتمع المعرفة.. المعلومات كرأسمال!
مشاركة :