قادة «الدول السبع» يهددون روسيا بمزيد من العقوبات بسبب أوكرانيا

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بافاريا أ ف ب حذر قادة دول مجموعة السبع روسيا من أنها قد تواجه مزيداً من العقوبات بسبب «عدوانها» على أوكرانيا، وذلك في ختام قمتهم، كما تعهدوا بالتحرك لمكافحة التغيير المناخي. وفي منتجع فاخر بولاية بافاريا وسط جبال الألب، ناقش قادة أكثر الدول نفوذاً قضايا عدة بينها تهديدات التطرف الإسلامي على الأمن القومي والمخاطر، التي تشكلها اليونان على اقتصاد العالم. وللمرة الثالثة، منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القمة بسبب ما وصفه الرئيس باراك أوباما بـ «العدوان في أوكرانيا»، فيما اتخذت القوى الكبرى في المجموعة موقفاً موحداً ضد موسكو. وأفاد البيان الختامي المشترك «نذكر بأن مدة العقوبات ترتبط ارتباطاً صريحاً بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك وباحترام روسيا سيادة أوكرانيا. ويمكن رفع هذه العقوبات عند احترام روسيا التزاماتها». لكن البيان أضاف «نحن مستعدون أيضاً لتشديد التدابير لزيادة الأعباء على روسيا إذا تطلبت تصرفاتها ذلك». ويأتي هذا الموقف المتشدد من روسيا بعد أن اتهم وزير الدفاع الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا بنشر 40 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية وهو ما يعادل جيش «دولة أوروبية متوسطة الحجم». وأسفر تصاعد العنف مؤخراً في شرق أوكرانيا عن مقتل 28 شخصاً على الأقل وهدد بانهيار اتفاق مينسك. وقال البيان إنه يمكن «إلغاء العقوبات» في حال أوفت روسيا بالتزاماتها. وأضاف أوباما «في النهاية ستكون هذه القضية في يد السيد بوتين. وعليه أن يقرر». وتساءل «هل يريد أن يواصل تدمير اقتصاد بلاده واستمرار عزلة روسيا سعياً وراء رغبة خاطئة بإحياء أمجاد الأمبراطورية السوفياتية، أم هل يدرك أن عظمة روسيا لا تعتمد على انتهاك» أراضي دول أخرى؟ من جهتها، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستضيف المحادثات إلى أن روسيا شاركت في حل عديد من الأزمات العالمية ودعتها إلى «التعاون». لكن وفي انتقاد حاد لموسكو أكدت ميركل أن «مجموعة الدول السبع تتشارك قيماً موحدة مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وبالتالي نستطيع القول إنها مجتمع يتحمل المسؤولية». وسعى القادة كذلك إلى مناقشة تهديدات أخرى على الأمن العالمي. وفي خطوة غير معتادة دعا قادة مجموعة السبع زعماء دول أخرى تهددها جماعات إسلامية متشددة بينهم رئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ودعي العبادي لمناقشة الحملة، التي تقودها الولايات المتحدة لمساعدة بلاده في قتال تنظيم داعش المتطرف، الذي شن هجوماً خاطفاً قبل عام استولى خلاله على أكثر من ثلث البلاد. وقال القادة في إشارة إلى التنظيم المتطرف «نجدد التأكيد على التزامنا بهزيمة هذه الجماعة الإرهابية ومكافحة انتشار أيدلوجيتها الكريهة». من ناحية أخرى، أكد القادة قبيل محادثات المناخ التي ستجريها الأمم المتحدة في باريس، ضرورة القيام بتخفيض كبير لانبعاثات الغازات الدفيئة».

مشاركة :