دانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول أثناء تأدية الرئيس محمد أشرف غني القسم الدستوري، يأتي ذلك فيما بدأ الجيش الأميركي الانسحاب من قاعدتين في أفغانستان إحداهما في ولاية تشكل معقلاً لحركة «طالبان»، كما دعت الولايات المتحدة إلى التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يؤيد الاتفاق الذي توصلت إليه مع «طالبان» في 29 فبراير. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول أثناء تأدية فخامة الدكتور محمد أشرف غني الرئيس الأفغاني القسم الدستوري. كما أكدت استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وعبرت الوزارة عن أملها في أن يسود الاستقرار أفغانستان، وأن يعم السلام ربوعه بما يحقق طموحات وآمال شعبه الصديق. إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة إلى التصويت أمس، في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يؤيد الاتفاق الذي توصلت إليه مع حركة «طالبان» في 29 فبراير، والذي باشرت بموجبه سحب قوات من أفغانستان، وقدم طلب التصويت بعد مفاوضات شاقة بدأت قبل أسبوع. وطلبت الصين إدراج إشارة إلى التعاون الإقليمي في المسودة الأخيرة التي سبق أن خضعت لثلاث مراجعات، حرصاً منها على خطة «طرق الحرير الجديدة» التي تطورها عبر القارات، بحسب ما أوضح دبلوماسيون. وبحسب مسودة القرار الأميركي، فإن مجلس الأمن «يحض الحكومة الأفغانية على المضي في عملية السلام ولا سيما من خلال المشاركة في مفاوضات بين الأطراف الأفغانيين بفريق من المفاوضين متنوع ويشمل الجميع، مؤلف من قادة سياسيين ومن المجتمع المدني ويضم في صفوفه نساء». وأشار الدبلوماسيون إلى أن هذا المسعى الأميركي للحصول على تأييد مجلس الأمن لاتفاق واشنطن مع «طالبان» نادر في الأمم المتحدة بالنسبة لاتفاق تم بين دولة وحركة مسلحة، ولفت دبلوماسي إلى أن الاتفاق يتضمن ملحقين سريين حول مكافحة الإرهاب يتحتم على أعضاء مجلس الأمن المصادقة عليهما من دون الاطلاع على مضمونهما. ومسودة القرار الأميركية حول أفغانستان تؤيد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 29 فبراير الماضي بين واشنطن وحركة «طالبان» وتطلب من جميع الدول تقديم دعمها التام للتفاوض بشأن اتفاق سلام كامل ودائم يضع حدا للحرب بما يخدم مصلحة جميع الأفغان»، كذلك يضغط النص الأميركي على الحكومة الأفغانية لدفعها إلى الدخول في مفاوضات مع «طالبان» من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وتام. كما يذكر النص أن مجلس الأمن سيكون على استعداد فور بدء المفاوضات الأفغانية لمراجعة العقوبات الدولية المفروض على أفراد أو مجموعات منذ 2011 بهدف دعم عملية السلام. في غضون ذلك، بدأ الجيش الأميركي الانسحاب من قاعدتين في أفغانستان، إحداهما في ولاية تشكل معقلاً لحركة «طالبان»، كما أعلن مسؤول أميركي أمس، ما يشكل المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وقع بين الطرفين. وأوضح المسؤول الأميركي رافضاً الكشف عن أسمه، أن هاتين القاعدتين تقعان في «لشكر قاه» عاصمة ولاية هلمن التي تسيطر عليها حركة «طالبان» إلى حد كبير. واشنطن تعارض محاولة تشكيل حكومة موازية في أفغانستان أعلنت الولايات المتّحدة الأميركية أنّها تعارض بشدّة محاولة تشكيل حكومة موازية في أفغانستان، حيث نصّب رئيس السلطة التنفيذية الأسبق عبدالله عبدالله نفسه رئيساً للبلاد بعد دقائق على أداء أشرف غني اليمين الدستورية رئيساً لولاية ثانية. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان «نحن نعارض بشدّة أي إجراء لتشكيل حكومة موازية وأيّ استخدام للقوّة لحلّ الخلافات السياسية»، مشدّداً على أنّ إعطاء الأولوية لحكومة جامعة وأفغانستان موحّدة هو أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد وبخاصة لقضية السلام.. غير أنّ بومبيو رحّب في الوقت نفسه بإعلان غني وعبدالله التزامهما بهدف تحقيق السلام، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة تعمل على التوصّل لاتّفاق بين الطرفين.
مشاركة :