موسكو (رويترز) - قال مصدران مطلعان لرويترز إن وزارة الطاقة الروسية ستجتمع مع شركات النفط بالبلاد يوم الأربعاء لمناقشة التعاون المستقبلي مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بين قضايا أخرى. تأتي الدعوة للاجتماع عقب انهيار محادثات مع أوبك ومنتجين آخرين للنفط الأسبوع الماضي وهو ما أسدل الستار على ثلاث سنوات من تخفيضات منسقة للإنتاج بهدف دعم الأسعار وخفض المخزونات. أثار الإخفاق في التوصل لاتفاق بشأن مزيد من التحرك هبوطا بنسبة 25 بالمئة في أسعار النفط أمس الاثنين لتقترب من 30 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوياته في أربع سنوات. ويقول وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه يتعين رفع القيود على الإنتاج اعتبارا من أول أبريل نيسان فور انتهاء أجل الاتفاق الحالي بين أوبك ومنتجين آخرين في إطار مجموعة أوبك+. وقد يثير الاجتماع جدالا بشأن احتمالات العودة إلى التعاون مع أوبك. لكن الرئيس فلاديمير بوتين سيظل صاحب الكلمة الأخيرة في القرار الذي ستتخذه روسيا. وأبرز المعارضين للاتفاق أكبر منتج للنفط في روسيا روسنفت، إذ تقول إن تخفيضات الإنتاج تسمح للولايات المتحدة، وهي ليست ضمن أوبك+، بزيادة حصتها السوقية. واستهدفت عقوبات فرضتها الولايات المتحدة روسنفت، التي يرأسها إيجور سيتشن الحليف المقرب من بوتين، وأعضاء مجلس إدارتها على خلفية دور موسكو في أوكرانيا وتجارة النفط مع فنزويلا. ويتخذ منتجون آخرون، أبرزهم لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، موقفا إيجابيا حيال التعاون مع أوبك. وقال أحد المصدرين ”نعتزم مناقشة ما إذا كنا سنعود (للتعاون مع) أوبك أم لا“. ولم ترد وزارة الطاقة على الفور على طلب من رويترز للتعقيب. وقال نوفاك يوم الثلاثاء إن روسيا لم تستبعد مزيدا من التحرك المشترك مع أوبك لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، وهو الموقف الذي أكده الكرملين لاحقا. في الوقت نفسه، قالت السعودية إنها ستزيد إمداداتها من النفط الخام إلى مستوى قياسي مرتفع، مما يزيد المخاطر في مواجهتها مع روسيا، وترفض فعليا مفاتحات من موسكو لعقد محادثات جديدة.