أكد البرتغالي فييرا، مدرب كلباء وبني ياس السابق، أن مستوى الدوري بات في تراجع مقارنة بالسنوات الماضية، عندما كان الأندية لديها لاعبون مميزون، وتتنافس بقوة على الصدارة، وقال: «أعتقد أن مستوى الدوري يتراجع، مقارنة بالسنوات الماضية، أو خلال تجربتي مع بني ياس في 2010، حيث كانت هناك منافسة قوية وحقيقية، وأندية عديدة لديها لاعبون جيدون للغاية، لكن الآن قلت الجودة في اللاعبين، بدليل النتائج المخيبة للآمال مع المنتخب الإماراتي، ربما يكون ذلك وراء العزوف الجماهيري، فقبل 3 أو 4 سنوات أو أكثر، كان الاهتمام الجماهيري بالدوري كبيراً، لكن الآن اختلف الوضع بعض الشيء، فلم يعد الاهتمام كافياً». وتابع: «الأندية لديها مقومات التطور، كما أن البنية التحتية الرياضية رائعة للغاية، لكن وضع خطط شاملة لتطوير المستوى الفني في الأندية، أمر ليس بالسهل، ويحتاج إلى جهد وعمل، ويحتاج استقطاب مدربين أصحاب رؤية فنية وخبرات، ويعملون لصالح الكرة الإماراتية وليس لمصلحتهم الشخصية». وأضاف: «بعض المدربين يريدون الحفاظ على رواتبهم واستمرارها، فيخشون الخسارة، وبالتالي يضحون بالمواهب الحقيقية من أجل اللاعبين الأكثر خبرة وجاهزية، لأن هدفهم في النهاية الحصول على الراتب المرتفع، وليس تطوير مستوى النادي أو البطولة ككل، لذلك يجب على المدربين أن يعملون لأسمائهم، وأن يسعون لترك إرث يفخرون به مستقبلاً، مثلما فعلت مع الزمالك، عندما اكتشفت وقدمت لاعبين مميزين، فهذا الأمر أفضل 1000 مرة من المال». وأكمل: «السؤال الأهم، أين بصمة المدربين الحاليين في الدوري، في اكتشاف المواهب وتقديمها للفرق الأولى والمنتخبات؟، ستجدها قليلة وعلى استحياء، ومع كامل احترامي للمدربين الحاليين، أرى أن الدوري كان يضم مدربين أقوى وأفضل في السنوات الماضية، عنه في آخر موسمين». وأشار فييرا، إلى أنه يعتبر يوفانوفيتش مدرب المنتخب الأول أكثر مدرب محظوظ، لأنه توافرت له عناصر لم تتوافر لمارفيك، ولا للمدرب الإيطالي زاكيروني، وقال: «ضم لاعبين بقدرات ليما وكايو وتيجالي، يفيد «الأبيض»، ومثل تلك الخامات لم تكن متوفرة لغيره، لذلك عليه أن يقدم أداء مميزاً، يقنع الجميع إذا أكمل مسيرته مع المنتخب». وعن مشكلته مع اتحاد كلباء، قال: «تعرضت للظلم والطعن في نزاهتي واحترافيتي من إدارة لم تتعامل معي باحترافية، والإدارة السابقة لاتحاد كلباء هي التي تعاقدت معي، ثم تم إعفاؤها قبل أشهر قليلة من بداية الموسم، وكانت علاقتي معهم قوية للغاية، ومن أجل ذلك وافقت على تدريب كلباء، ولكن قبل بداية الإعداد للموسم في سلوفينيا، اضطررت لاصطحاب بعض اللاعبين الأجانب لتجربتهم، لأن الإدارة تعاقدت معهم دون علمي، وفوجئت بهم بعد عودتي من الإجازة». وتابع: «استمر عرض اللاعبين عليّ، للاختيار من بينهم، فقمت باختبار البعض ورفض البعض الآخر، وظل الحال هكذا حتى عرضوا علي اللاعب ألميدا، الذي كان يلعب بصفوف الجزيرة، فرفضت وجوده في الفريق، خصوصاً أنه كان مصاباً لفترة طويلة ولم يلعب، كما أنه لاعب تكتيكي وليس مقاتلاً، ولا يمكنني وضع 10 لاعبين يقاتلون بالنيابة عنه، وأبلغت الإدارة بعدم قبول ألميدا في الفريق، لكن محمد عبيد اليماحي نائب رئيس مجلس الإدارة، أصر على التوقيع معه، فأبلغته برفضي انضمام اللاعب، فرد بأسلوب غير لائق أمام اللاعبين، واتهمني بأمور لا أقبلها، فكان ردي عنيفاً عليه، ووقعت مشادة كلامية قوية بيننا، لأنني مدرب محترف، وأختار أنسب اللاعبين وأفضلهم للفريق، وليس لأغراض أخرى، لذلك رفضت حديثه، وأبلغته بعدم قبولي تدخله، ورفضي لأسلوبه، وإنني لن أسمح له بفرض لاعب على الفريق، لا أرغب فيه كمدرب». وأكمل: «بعدها بأسبوع خسرنا بسداسية من الوحدة، فتلقيت اتصالاً من علي كانو رئيس الشركة، يطلب مني تقديم استقالة، فرفضت وقلت له أقيلوني أنتم، لأنني لست مدرباً جباناً لأهرب وأستقيل، فنحن لا زلنا في بداية الموسم، ثم فوجئت بالمدرب فيفاني يدخل غرفة خلع الملابس، وأنا ما زلت موجوداً على رأس عملي، فرفضت أيضاً تقديم استقالة، وطالبت النادي بإقالتي، لأنني لا أستقيل طالما لم أخطئ، والأمر هنا ليست له علاقة بالمال، ولكن بإثبات موقف».
مشاركة :