قالت الكاتبة الشيخة ميسون القاسمي إنها ممتنة لوطنها الإمارات الذي أنتج هذا الكم من المثقفين والمهتمين، مشيرة إلى أنها كتبت روايتها «في فمي لؤلؤة» لانتمائها للمكان، ولإحساسها بأنها لم تتواصل معه حق التواصل، إذ مثلت البحث عن الجذور التي تنتمي إليها، لمحبتها للمكان، ولأن ذاكرته وتفاصيله تعيش بداخلها. وأكدت ميسون القاسمي، في جلسة نقاشية بندوة الثقافة والعلوم، أنها طوال بحثها في كتابة الشعر أو كتابة الرواية، أو عند توثيق أعمال والدها الشعرية، كان هاجسها البحث عن الجذور، التي هي جزء من تكوين كل إنسان، خصوصاً المكان الذي تعرفت إليه بعمق عندما عملت في المجمع الثقافي بأبوظبي. وأضافت عن روايتها أن «اللؤلؤة في الفم عندما تستدير تساعد على الحكي بشكل أكثر وأعمق، وعندما يكون هناك ماء في الفم لا نستطيع الكلام إلا بعد ابتلاعه، وعندما تتوالى هذه الحالة من الابتلاع تتقطع الأنفاس كحالة الغواصين الذين كانوا يجازفون بحياتهم لمصلحة المكان، ورغم الألم في عملية الغوص وتاريخه العميق الذي كون لكل منا تاريخه، إلا أن الغواصين كانوا الأكثر تعباً ومرضاً، والرواية كانت محاولة للانتصار لهذا الغواص الضعيف الذي جازف بحياته من أجل المكان». من ناحيتها، أشارت الكاتبة عائشة سلطان، التي أدارت الجلسة، إلى أن ميسون القاسمي «أديبة ذات تاريخ حافل ومكانة عالية في قلوب الجميع، إذا ذُكرت تناثرت حول اسمها العديد من الألقاب والمسميات، لكنها إذ تختار من بينها تقول: لقد كتبت لأتحرّر بالكتابة من كل شيء، لذلك فأنا بالكتابة أتحصن ضد النسيان، وأنا تحت مظلة الكتابة: ميسون صقر». وتطرقت إلى إصدارات الكاتبة المتنوعة بين الشعر والرواية والكتابة للطفل، إضافة إلى أنها فنانة تشكيلية، كما اشتغلت في الكتابة للسينما، وامتلكت الثقافة العالية والوعي، علاوة على الشغف الذي دفعها للعمل بجدية تامة، فأضافت الكثير للجملة الثقافية في الإمارات أيام كانت تعمل في المجمع الثقافي بأبوظبي، وفي وزارة الثقافة. ووصلت «في فمي لؤلؤة» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2017. وتقول الكاتبة في روايتها: «من يفقد جذوره يصبح إنساناً عاماً، وأنا لست كذلك، ولست شوفينية أيضاً، لكنني أنتمي إلى مكان محدد». من جهته، أكد الأديب عبدالغفار حسين أن الرواية استهوته، لأنها ليست مجرد حكاية، بل تاريخ وعاطفة ومعلومات نادراً ما يطلع عليها ويعرفها الإنسان «فالرواية ترصد تاريخ اللؤلؤ، إذ عاشت الكاتبة معه منذ صغرها، وكان والدها - رحمه الله - يتغنّى باللؤلؤ، وقد وصفها والدها في صغرها باللؤلؤة، عندما حصلت على شهادة تفوق في سنواتها الدراسية الأولى، فكتب فيها: ميسون يا بوح الشذى نشوان يا حلمي الخميلة يا همسة الشط الجميل يميد بالنجوى نخيله». ووصف الرواية بأنها من أفضل الروايات التي كتبها خليجي عن اللؤلؤ. بينما ذكر الأديب محمد المر ميسون القاسمي بأنها «مبدعة من الأقلام الإماراتية القليلة التي يشهد لها»، مضيفاً أن رواية «ريحانة» أول أعمال الكاتبة كانت ذات شجن وإنسانية، واعتبرها عند صدورها من أفضل الروايات الإماراتية. وقدم العديد من الحضور مداخلات حول الرواية. روايتان كتبت الشيخة ميسون القاسمي روايتها الأولى عام 2000 بعنوان «ريحانة»، وانتظرت 15 عاماً لتقدم روايتها الثانية بعد سبع سنوات من القراءة والبحث والتقصي في عالم الغوص. عائشة سلطان: • «أديبة ذات تاريخ ومكانة عالية في قلوب الجميع». محمد المر: • «مبدعة من الأقلام الإماراتية التي يُشهد لها». عبدالغفار حسين: • «الرواية من أفضل الأعمال التي كتبها خليجي عن اللؤلؤ».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :