أعلنت منظمة الصحة العالمية شفاء نحو 70 % من إجمالي المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19 ) في الصين، والبالغ عددهم نحو أكثر من 80 ألف شخص. وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، في مؤتمر صحفي حول تفشي فيروس كورونا المستجد، أن 93 % من إجمالي الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض، والبالغ عددها نحو أكثر من 114 ألف شخص، هم من 4 دول فقط، في إشارة إلى الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، مؤكداً أنه لا يزال من الممكن السيطرة على الوضع. وأوضح المسؤول الدولي أن العالم ليس تحت رحمة الفيروس وأنه في حال تحوله إلى وباء، فإنه «سيكون الوباء الأول في التاريخ الذي يمكن السيطرة عليه». من جانبه، ذكر الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن الأمر قد يستغرق أسابيع عدة للتعافي الكامل من المرض، موضحاً أن الشفاء يتم قياسه في الأغلب من عدم ظهور الأعراض، إضافة إلى اختبارين سلبيين متتاليين للكشف عن الفيروس قبل يوم واحد على الأقل، لكن بعض الدول قد تقيس الشفاء بشكل مختلف، على حد وصفه. وفي واشنطن بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع عدد من المشرعين الجمهوريين في الكونجرس، كيفية معالجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا. وقال ترامب، في إحاطة قدمها فريق العمل الرئاسي الخاص بمتابعة كورونا: إن البيت الأبيض يعمل مع الكونجرس والشركات للتأكد من أن العاملين بالساعة يحصلون على مستحقاتهم كما هي. وأشار إلى التنسيق مع شركات الرحلات البحرية والجوية، معرباً عن عزمه مناقشة الكونجرس في خفض ضريبة الرواتب. وأعلن لاحقاً أنه لا يحتاج إلى فحص للتأكد من عدم إصابته بالفيروس. جاء ذلك في وقت أرجأ فيه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر جولة مقررة الأسبوع المقبل في آسيا الوسطى، وفق ما أفادت البنتاجون. وكان مقرراً أن يزور إسبر الهند وباكستان وأوزبكستان بين 16 و20 آذار / مارس، لكنه قرر تأجيل الجولة إلى موعد لاحق، والبقاء في الولايات المتحدة بهدف المساعدة في كيفية تعامل وزارة الدفاع مع فيروس كوفيد-19، على قول متحدثة باسم البنتاجون. في غضون ذلك طلبت السلطات الإيطالية من نحو 60 مليون إيطالي البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق إجراءات غير مسبوقة في العالم لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وعنونت الصحافة الإيطالية الثلاثاء «الجميع في المنزل» و«كل شيء مغلق» بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي يوسع إلى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى بعد أن اقتصرت الأحد الماضي على ربع سكان شمال إيطاليا. وتم إغلاق ساحة وكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أمام السياح حتى الثالث من إبريل. وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي أنه سيباشر عمله من مقر إقامته لمدة 14 يوماً في إجراء احترازي بعد زيارته الأخيرة لإيطاليا التي سجلت تزايداً في أعداد الإصابات. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح صحفي بعد زيارة إلى خدمة الإسعاف في العاصمة باريس: «نحن فقط في بداية هذا الوباء»، مطالباً الفرنسيين بعدم الانزعاج، حيث إن السلطات «منظمة في مواجهة الأزمة». وكان مجلس الوزراء الفرنسي أعلن إصابة وزير الثقافة فرانك ريستر بفيروس كورونا بعد إصابة عدد من أعضاء البرلمان. وقالت وزارة الدفاع البولندية: إن القائد العام للقوات المسلحة تأكدت إصابته بالفيروس بعد عودته من ألمانيا. وكتبت وزارة الدفاع على تويتر، أمس الثلاثاء، تقول: «بعد عودته من اجتماع عسكري في ألمانيا شُخصت حالة الجنرال (ياروسلاف) ميكا بأنها إصابة بفيروس كورونا. ووضع المرافقون له في الحجر الصحي». وأمرت السلطات القبرصية بإغلاق المدارس والمستشفى الحكومي الرئيسي في العاصمة نيقوسيا لمدة يومين، وحظر التجمّعات بعد تسجيل أول إصابتين في الجزيرة المتوسطية. (وكالات)
مشاركة :