رفعت مصر، أمس الثلاثاء، الحجر الصحي المفروض على نزلاء وطاقم عمال الباخرة السياحية «حابى 5» بعد ثبوت خلوهم من فيروس «كورونا» المستجد. وكان تم فرض حجر صحي على طاقم الباخرة و98 من نزلائها الأجانب، بعد وفاة سائح ألماني في مدينة الغردقة متأثراً بإصابته بفيروس «كورونا» وتبين أنه كان من نزلاء الباخرة، قبل سفره لمدينة الغردقة. وقامت السلطات الصحية بمحافظة الأقصر بمسح طبي لكافة نزلاء وعمال الفنادق الثابتة والبواخر السياحية بالمدينة، للتأكد من خلوها من فيروس «كورونا» المستجد. واستؤنفت الحركة السياحية في المدينة بشكل طبيعي؛ حيث عادت رحلات البالون الطائر مجدداً بعد توقف دام يوماً واحداً، وقام أكثر من 300 سائح برحلة فوق سماء المدينة على متن 20 رحلة بألوان. وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري في وقت سابق، أن حركة الزيارة السياحية للمناطق الأثرية في مدينة الأقصر تجري بشكل طبيعي، وأشار إلى أن مئات السياح، تدفقوا على زيارة معابد ومقابر قدماء المصريين في المدينة من ساعات الصباح الباكر. فيما أعلن، رئيس لجنة السياحة الثقافية في صعيد مصر، محمد عثمان، أن حركة وصول السياح لمطار الأقصر استمرت بشكل طبيعي، وأن المطار الدولي بالمدينة استقبل ليل أمس الأول الاثنين وفجر أمس الثلاثاء، خمس رحلات طيران أوروبية تقل أعداداً كبيرة من السياح، الوافدين لزيارة المعالم الأثرية والسياحية في شرق وغربي الأقصر. وفي العراق، أكد باعة الكتب في العاصمة بغداد، أنهم لا يشعرون بالقلق من احتمال أن يتسبب فيروس «كورونا» المستجد في وقف نشاطهم. ونصحت السلطات العراقية المواطنين بتفادي التجمعات العامة وأمرت بإغلاق المقاهي، لكن باعة الكتب في شارع المتنبي على ضفاف نهر دجلة استمروا في استقبال زبائنهم القادمين لشراء كتب ومناقشة الوضع السياسي كما هو معتاد. وألغيت بالفعل بعض الأحداث الثقافية، لكن الكتاب والموسيقيين والرسامين ما زالوا يتدفقون على المنطقة يوم الجمعة من كل أسبوع ويجتمعون قرب تمثال الشاعر المتنبي، الذي يحمل الشارع الثقافي اسمه. وتراجعت أعداد المترددين على شارع المتنبي بسبب الفيروس والاحتجاجات العنيفة المستمرة منذ شهور ضد الحكومة، لكن البقاء في البيت ليس خياراً لعشاق الكتب حتى لو تطلب الأمر استخدام كمامة طبية. وقال جواد البيضاني، وهو أستاذ جامعي اشترى أربعة كتب أكاديمية: «أجيء إلى هنا كل يوم جمعة منذ كنت طالباً في الثمانينات». وأضاف: «المرض فيروس «كورونا» خطر وفتاك، لكن لا يعني ذلك أو لا يمنعنا من الجلوس في شارع المتنبي، ولقاء الأصدقاء وإجراء المناقشات في القضايا الثقافية». (وكالات)
مشاركة :