تدخل كرة القدم الإماراتية حقبة جديدة اعتباراً من غد الخميس، تحت رئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، ليكون الرئيس رقم 11 في مسيرة اتحاد الإمارات لكرة القدم منذ تأسيسه في عام 1971 والذي صاحب الإعلان عن تأسيس دولة الاتحاد.وتتصدر مائدة مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم الذي سيكتمل عقده بانتخابات الخميس الكثير من الأولويات والتحديات، أهمها توفير أفضل بيئة للمنتخبات الوطنية لخوض التحديات المهمة، وذلك من خلال وضع المنتخب الأول على الطريق الصحيح لاستعادة زمام المبادرة في تصفيات مونديال 2022.وفي هذا السياق يؤكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية والفائز بالتزكية برئاسة مجلس إدارة الاتحاد القادم أن تطوير كرة القدم الإماراتية مسؤولية الجميع، وأنه لن تتحقق النهضة المأمولة إلا بتضافر كافة الجهود لكل عناصر اللعبة بما فيها الجمهور والإعلام، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة وبرغم تحدياتها المعروفة للجميع فإنها تنطوي على الكثير من فرص النجاح، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة من القيادة الرشيدة، والإصرار على النجاح من كل عناصر المنظومة،من منطلق أن كرة الإمارات تستحق أفضل مما هي عليه الآن.قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: «نحن محظوظون في الإمارات بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، للرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، وثقتنا بلا حدود في لاعبينا وكل عناصر منظومة الكرة بالدولة، لتضافر الجهود وتحقيق نقلة نوعية كبيرة، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع علم الدولة خفاقاً بكل المحافل، وفي هذا المقام نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم، على متابعته الحثيثة وتوجيهاته السديدة التي نستلهم منها آفاق التميز والنجاح».وأضاف: «لن نبدأ من نقطة الصفر؛ لأن كرة القدم الإماراتية حققت نجاحات كثيرة يمكن أن تشكل قاعدة قوية نقف عليها وننطلق منها إلى الأفضل، وسوف تشهد المرحلة المقبلة إطلاق عدد من المبادرات المدروسة، ونرحب بالتعاون مع الجميع في رسم ملامح المستقبل المأمول، ونبارك لرابطة المحترفين الإماراتية نجاح انتخابات مجلس إدارتها برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، ونعتبر أنفسنا في مركب واحد دائماً لتحقيق الأهداف المنشودة، ونشكر ونثمن دور كل أندية الدولة على جهودها في تطوير اللعبة، ونرحب بالتواصل الدائم معها؛ لأن الأندية هي أجنحة الاتحاد التي يحلق بها». البداية وبدأت كرة القدم الإماراتية مسيرتها رسمياً في عام 1971 حينما ترأس أول اتحاد للعبة المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، خلال الفترة من 1971 إلى 1973، وشهدت تلك الحقبة تشكيل أول منتخب وطني لكرة القدم، والمشاركة في دورة كأس الخليج الثانية في المملكة العربية السعودية عام 1972، بالإضافة إلى الانضمام لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في نفس العام.ثم تولى المسؤولية غانم غباش، رحمه الله، رئاسة الاتحاد خلال الفترة من 1973 إلى 1974، ومن أبرز إنجازات تلك المرحلة القصيرة انضمام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إلى عضوية الاتحادين العربي والآسيوي.وكان الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم هو الرئيس الثالث لاتحاد كرة القدم الذي تولى المسؤولية خلال الفترة من 1974 إلى 1976، وقد شهدت تلك المرحلة استحداث أغلى البطولات الكروية المحلية، وهي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.وكان المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان هو الرئيس الرابع لاتحاد الكرة؛ حيث تولى المسؤولية خلال الفترة من 1976 إلى 1981،وتم تشييد استاد مدينة زايد الرياضية، تلبية لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي طرحها في عام 1980.ومع الوصول إلى عام 1984 دخلت كرة القدم الإماراتية في حقبة جديدة من التطور عندما تولى رئاسة الاتحاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، خلال الفترة من 1984 حتى 1993، ومن أبرز إنجازات تلك الحقبة التأهل التاريخي لمونديال كأس العالم في إيطاليا عام 1990.وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، هو الرئيس السادس لاتحاد كرة القدم؛ حيث تولى المسؤولية خلال الفترة من 1993 حتى 2001، وشهدت تلك الفترة تنظيم نهائيات كأس آسيا 1996، والتي احتل بها المنتخب الوطني المركز الثاني، وشارك في العام 1997 في بطولة كأس القارات ، كما أصدر سموه قراراً تاريخياً عام 1998 بعودة اللاعبين الأجانب إلى الدوري الإماراتي.وفي عام 2001 تولى المسؤولية في رئاسة اتحاد الكرة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، واستضافت الإمارات نهائيات كأس العالم للشباب،ثم تولى رئاسة الاتحاد بعد ذلك يوسف يعقوب السركال من عام 2004 إلى عام 2008، والتي شهدت تطوير المسابقات المحلية والاتجاه إلى التحول من الهواية للاحتراف، وتنظيم دوري المحترفين، والفوز بكأس الخليج عام 2007 لأول مرة. إنجازات خليجية وقارية وكان الرئيس التاسع لاتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي الذي تولى المسؤولية من 2008 إلى 2011، وكانت مرحلة حافلة بالإنجازات،وتم استضافة كأس العالم للأندية في نسختي 2009 و2010 .وفي عام 2012 عاد يوسف السركال لتولي رئاسة اتحاد الكرة حتى عام 2016، وكان أبرز الإنجازات الفوز بخليجي 21 بالبحرين، وتحقيق المركز الثالث في بطولة أمم آسيا بأستراليا 2015.واعتباراً من عام 2016 تولى المسؤولية مروان بن غليطة حتى عام 2019، ونجحت الإمارات خلال تلك الفترة في تنظيم كأس العالم للأندية عامي 2017 و2018 ونهائيات أمم آسيا 2019.واعتباراً من يوم غد الخميس تنتظر كرة القدم الإماراتية فارسها الجديد الشيخ راشد بن حميد النعيمي برؤية جديدة يستهدف منها تحقيق قيمة مضافة ونقلة نوعية في مسيرة اللعبة. منتخبات وحققت المنتخبات الوطنية العديد من الإنجازات والألقاب خلال مسيرتها، أهمها تتويج منتخب الشباب بلقب بطولة غرب آسيا بنيبال عام 1982، مناصفة مع منتخب العراق، وتأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم 1990 الذي يعد أكبر إنجاز حتى الآن، وتأهل منتخب الناشئين إلى مونديال 1990، والفوز بلقب وصيف كأس أمم آسيا 1996، وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال 1997، وتتويج منتخب الناشئين ببطولة الخليج أعوام 2006 و2009 و2010 و2013، وتتويج المنتخب الوطني بلقب خليجي 18 وخليجي 21 عامي 2007 و2013، وتتويج منتخب الشباب ببطولة كأس آسيا للشباب 2008، وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال 2009، وتأهل منتخب الناشئين إلى مونديال 2009، وتتويج المنتخب الأولمبي بلقب بطولة الخليج 2010، وتتويج المنتخب الأولمبي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010، والميدالية البرونزية 2018، وتتويج منتخب السيدات بلقب بطولة غرب آسيا عامي 2010 و2011، وتأهل المنتخب الأولمبي إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، ومشاركة المنتخب الوطني للكرة الشاطئية في ستّ نسخ من كأس العالم.أما الأندية الإماراتية فلها أيضاً سجل حافل بالإنجازات، ومنها تتويج العين بلقب دوري أبطال آسيا 2003، وإحراز العين المركز الثاني في كأس العالم للأندية عام 2018، والجزيرة المركز الرابع في 2017. أرقام فردية وفي جانب الأرقام الفردية والإنجازات التاريخية للاعبين فقد حصل إسماعيل مطر على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب 2003، وأحمد خليل على جائزة أفضل لاعب شاب في قارة آسيا 2008، وأحمد خليل على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2015، وعمر عبدالرحمن على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2016، وعلي مبخوت على جائزة هداف كأس أمم آسيا 2015 وجائزة أفضل هداف على المستوى الدولي 2019.أما الإنجازات التحكيمية للحكام الإماراتيين فتمثلت في تواجد الحكم الدولي علي بوجسيم في كأس العالم 1994 و1998 و2002، والمساعد الدولي عيسى درويش في نهائيات كأس العالم 2006، والمساعد الدولي صالح المرزوقي في نهائيات كأس العالم 2010، وطاقم إماراتي ضمن الحكام المشاركين في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم 2018، بقيادة محمد عبدالله حسن، ومحمد أحمد يوسف وحسن المهري.وتولى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئاسة الفخرية لاتحاد الإمارات لكرة القدم في العام 2009، أما سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، فقد خصص قطعة أرض لاتحاد الإمارات لكرة القدم، وتم تدشين مقر الاتحاد الجديد في عام 2010.ومنذ تأسيس اتحاد الإمارات لكرة القدم حتى يومنا هذا استخدمت عدة شعارات لاتحاد الكرة، جميعها يحمل ألوان علم الدولة كرمز للولاء والانتماء، حيث تطور الشعار مع مرور السنوات، حتى أصبح شعاراً معتمداً ويحمل العلامة التجارية لاتحاد الكرة.ويحتوي الشعار على علامة (V) بألوان علم الدولة دلالة على النصر، مما يجسد الموقف الإيجابي والروح التنافسية، كما يمكن قراءة الرمز على أنه رقم سبعة باللغة العربية، وهو يدل على الإمارات السبع، فيما الكرة الذهبية ترمز إلى الامتياز والطموح دائماً نحو تحقيق المركز الأول.
مشاركة :