استيقظت إيطاليا، أمس، على شوارع مهجورة مع فرض قيود لم يسبق لها مثيل بعد أن وسعت الحكومة إجراءات الحجر الصحي لتشمل البلد بأسره في محاولة لإبطاء أسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا في أوروبا. وتشمل الإجراءات، التي أعلنها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، أول من أمس، توسيع خطوات اتخذت بالفعل في منطقة لومبارديا الغنية بشمال البلاد، وأجزاء من الأقاليم المجاورة، وتضييق الخناق على التنقلات وغلق الأماكن العامة. وكتب كونتي على «تويتر» مشجعاً الناس على تحمل المسؤولية الشخصية، وقال «مستقبل إيطاليا في أيدينا. دعونا كلنا نؤدي دورنا ببذل شيء من أجل الصالح العام». وأمرت السلطات الناس بعدم التنقل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة على أقل تقدير إلا لأغراض العمل أو الاحتياجات الصحية أو الطوارئ، وباستثناء ذلك عليهم البقاء في منازلهم، ويتعين على أي شخص يقرر التنقل ملء استمارة يعلن فيها مبرراته ويحملها معه. وحُظرت التجمعات الكبيرة والأحداث المقامة في الهواء الطلق، منها الأحداث الرياضية، وأصبح يتعين على المطاعم والحانات إغلاق أبوابها الساعة السادسة مساء، وستظل المدارس والجامعات مغلقة حتى الثالث من أبريل. وفي الصباح الباكر بدت شوارع روما أهدأ من المعتاد على نحو مخيف، حيث تحركت السيارات بحرية في الشوارع التي عادة ما تشهد تكدسات مرورية كبيرة في أجواء مماثلة للجو العام في مدينة ميلانو العاصمة المالية للبلاد، والتي تطبق قيوداً أكثر صرامة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :