أردوغان يعلن عقد قمة مع ماكرون وميركل الثلاثاء المقبل

  • 3/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قنا ووكالات:  أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد قمة ثلاثية في بلاده الثلاثاء المقبل، تضم إلى جانبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال أردوغان في تصريح أمس، إن من المحتمل مشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في القمة المرتقبة، لكنه أشار إلى أن الأخير لم يؤكد حضوره بعد. وتوقع الرئيس التركي فيما يتعلق بمباحثاته في «بروكسل»، التي زارها أمس الأول لمناقشة أوضاع طالبي اللجوء مع قادة الاتحاد الأوروبي، أن تؤدي القمة الأوروبية في 26 مارس الجاري إلى الانتقال لمرحلة جديدة في هذا الصدد. وأضاف أن مولود جاووش أوغلو وزير الخارجية التركي والسيدة جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، سيعملان على البنود السياسية والتقنية للتعاون بين تركيا والاتحاد بشأن مراجعة اتفاقية الهجرة. وطالب أردوغان الاتحاد الأوروبي، بأن يقوم بما يقع على عاتقه توازياً مع تأمين أنقرة وقفاً لإطلاق النار في «إدلب»، وحماية المدنيين، مؤكداً أن بإمكان الجانبين فتح صفحة جديدة، و«قد اتخذنا خطوة بهذا الاتجاه وسنواصل ذلك». وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي أن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا يسير بشكل جيد على الرغم من أنه مؤقت، معرباً عن أمله في أن يدوم ويتحول إلى وقف إطلاق نار دائم. وقال أردوغان إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التشارك في إدارة حقول النفط في محافظة دير الزور بشرق سوريا بدلاً من القوات التي يقودها الأكراد التي تسيطر على الحقول الآن. وأضاف للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل التي أجرى فيها محادثات «عرضت على بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة في الوقوف على قدميها». وقال أردوغان إن بوتين يدرس العرض، الذي قدمه خلال محادثات في موسكو الأسبوع الماضي، مضيفاً أنه يمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال أردوغان «بدلا من الإرهابيين الذين يستفيدون هنا، ستكون لدينا الفرصة لإعادة بناء سوريا من عائدات هذا (النفط). سيكون من شأن هذا أيضاً إظهار مَن الذي يسعى لحماية وحدة سوريا ومَن الذي يسعى للاستحواذ عليها». من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن الجيش التركي سيتكفل «بالرقابة» على الجزء الواقع شمالي ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية. ويعد الاتفاق على هذا الممر جزءاً من اتفاق لوقف إطلاق النار توصلت إليه تركيا وروسيا الأسبوع الماضي لوقف القتال الدائر في إدلب الذي أدى إلى نزوح قرابة مليون شخص خلال ثلاثة أشهر وأثار احتمال وقوع اشتباك عسكري بين تركيا وروسيا. وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن وفداً عسكرياً روسياً وصل أمس إلى أنقرة لإجراء محادثات حول تفاصيل الاتفاق. ومن المقرر الاتفاق على تفاصيل الممر الأمني الذي يمتد ستة كيلومترات شمالي الطريق السريع إم4 ومثلها جنوبه خلال سبعة أيام من إبرام الاتفاق.

مشاركة :