السعودية: فريق تقييم الحوادث في اليمن يفند اتهامات موجهة للتحالف العربي

  • 3/11/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 10 مارس 2020 (شينخوا) فند "الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن" اليوم (الثلاثاء) اتهامات وجهتها جهات أممية ومنظمات عالمية بشأن عمليات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق منصور المنصور في مؤتمر صحفي عقد اليوم ونقلت وقائعه وكالة الأنباء السعودية (واس)، نتائج تقييم خمس وقائع في اليمن تضمنتها الاتهامات. وأوضح المنصور أن الفريق المشترك قام بالبحث وتقصي الحقائق حول ما ذكرته منظمة العفو الدولية عن استهداف مبنى سكني من ثلاثة طوابق في أكتوبر عام 2015. وأشار الفريق الى أن المبنى تم استهدافه بعد الحصول على معلومات استخبارية تفيد بوجود قيادات وعناصر لميليشيا الحوثي المسلحة في المبنى بمدينة صعدة يخططون لعمليات قتالية. وبين المنصور أن المبنى يعد هدفا عسكرياً مشروعا يحقق تدميره ميزة عسكرية استناداً لاتفاقيات جنيف، مشيرا الى أنه تم استهدافه في منتصف الليل لتقليل الأضرار الجانبية للحد الأدنى، كما استخدمت قنابل موجهة ودقيقة الإصابة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري. ورد الفريق على البيان المشترك للمبعوث الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن بالأمم المتحدة الصادر في سبتمبر من العام الماضي وتقرير منظمة الصحة العالمية، عن ضربات جوية أصابت مجمع مبان يتواجد فيه ما يقارب 170 سجيناً في المجمع قتل معظمهم. وقال المنصور انه تم استخدام الموقع المستهدف لتخزين الطائرات بدون طيار وتخزين صواريخ الدفاع الجوي، كما أظهرت عمليات الرصد وجود آليات عسكرية تابعة لمسلحي جماعة الحوثي في نفس الموقع، وهو ما يعدّ هدفاً عسكرياً مشروعاً عالي القيمة. وأكد المنصور أن قوات التحالف لم تكن على علم باستخدام أحد المباني بالمجمع كموقع اعتقال، لعدم وجود شعار على أي من المباني، وبالتالي لم يكن الموقع من ضمن قائمة عدم الاستهداف (NSL) لدى قوات التحالف. ورد الفريق أيضا على تقرير (هيومن رايتس ووتش) ومقال بصحيفة (نيويورك تايمز) الصادرين في أغسطس من العام الماضي، عن مداهمة التحالف مركب صيد على متنه 19 بحارا قبالة ساحل اريتريا، حيث قتل 7 صيادين في الهجوم. وأوضح الفريق أن نتائج التحقيقات أثبتت اقتراب زورقين من سفينة حربية تابعة للتحالف وناقلة نفط وقد تم تحذيرهما بالابتعاد فاستجاب أحدهما للتحذيرات وابتعد ولم يتم التعامل معه. أما الزورق الآخر فلم يغير مساره واستمر بالإبحار باتجاه القافلة وبعد اقترابه لمسافة تمثل خطراً حالاً على القافلة تم التعامل معه، وذلك استناداً إلى قواعد الاشتباك المعتمدة. وقال المنصور إنه "تم القيام بعملية بحث وإنقاذ في منطقة الاستهداف وتم إنقاذ 12 شخصا كان أحدهم مصاباً تم إخلاؤه جوياً الى أحد مستشفيات جازان". وتابع "اعترف 3 ممن تم اعتقالهم بانتمائهم لميليشيا الحوثي المسلحة، ولم يثبت تعرضهم للتعذيب، وقد تم إطلاق سراح البقية ممن لم يثبت عليهم شيء". ونفي المتحدث الرسمي ما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء حول قيام قوات التحالف في يناير من عام 2018 بشن غارتين على سيارة تحمل عمالا في مديرية منبه بمحافظة صعدة ومقتل 7 منهم. وقال إن المركبة كانت بالقرب من الحدود السعودية وقد وردت معلومات استخبارية للتحالف من الداخل اليمني تفيد بوجود عناصر مقاتلة من ميليشيا الحوثي المسلحة يستقلون عربة متجهين للهجوم على مواقع دفاعية داخل حدود المملكة العربية السعودية. ورد الفريق أيضا على بيان منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي الصادر في نوفمبر 2019، المتضمن مقتل 10 مدنيين وجرح 18 آخرين نتيجة هجوم بقصف على سوق بمحافظة صعدة. وأوضح المنصور أن تحقيقات الفريق اثبتت أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في الداخل اليمني في تاريخ الادعاء. وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته في مواجهة الحوثيين منذ مارس من العام 2015.

مشاركة :