بسبب الحظر الأمريكي الذي فرض على شركة هواوي منذ أيار (مايو) الماضي 2019، الذي أفضى إلى تقييد عمل الشركة مع معظم الشركات الأمريكية ومن ضمنها شركة جوجل، الأمر الذي بسببه لم تتمكن “هواوي” من إطلاق هواتف جديدة تتضمن (خدمات جوجل للأجهزة المحمولة) GMS – منذ العام الماضي، قامت “هواوي” للتغلب على هذه الأزمة بإنشاء منصة خاصة بها، أطلقت عليهاHuawei Mobile Services، واعتماد عديد من الأساليب الأخرى لجلب كل من المستخدمين والمطورين التطبيقات إلى منصتها. كما اعتمدت على منصة التطبيقات HUAWEI AppGallery المتوافرة في أكثر من 170 دولة أو منطقة مع 400 مليون مستخدم نشيط شهريا، تقوم حاليا “هواوي” بتقسيم التطبيقات إلى 18 فئة مختلفة من ضمنها الأخبار، والتواصل الاجتماعي، والترفيه، والألعاب، وغيرها، التي تتيح تطبيقات مثل سناب شات، وTikTok وغيرها، كما أنه تضم بعض الألعاب. ولا تزال تطبيقات مثل “فيسبوك”، و”واتساب”، و”إنستجرام”، و”نتفليكس”، و”ماسنجر”، وغيرها كثير غائبة عن متجر تطبيقات “هواوي” على أن تصل قريبا، كما أن تطبيقات “جوجل” جميعها غير متاحة، ومن المحتمل ألا تكون هذه التطبيقات متاحة على هواتف هواوي حتى يرفع الحظر الأمريكي بشرط أن توافق “جوجل” على نشرها في متجر التطبيقات المنافس من “هواوي”. وسعيا منها لتوفير عدد كبير من التطبيقات ومضيها في منافسة المتاجر الأخرى قامت “هواوي” بتشجيع المطورين على تكييف تطبيقاتهم مع منصتها للتطبيقات التي تعد ثالث أكبر متجر تطبيقات في العالم بسبب عدم وجود منافس ضمن فئة المتاجر العملاقة للتطبيقات وبالرغم من أنه يبعد مسافة كبيرة عن متجر جوجل بلاي ومتجر آب ستور. وتحاول “هواوي” ذلك من خلال صيغة أكثر جاذبية لتقاسم العائدات خلال الأعوام الأولى مع مطوري التطبيقات والألعاب، بحيث يعد هذا التقاسم التفضيلي صالحا لمدة 24 شهرا بعد قبول المطورين للاتفاقية المبرمة بينهم إذا كانوا يرغبون في المشاركة، وتعتمد طريقة التقاسم على نوع التطبيق. وتنقسم السياسة التفضيلية لاتفاقية خدمة توزيع التطبيقات إلى فترتين، بحيث يحصل المطورون خلال السنة الأولى على نسبة 100 في المائة من الإيرادات الناتجة عن التطبيقات، ما عدا الألعاب، إذ يحصل مطورو الألعاب خلال السنة الأولى على نسبة 85 في المائة من الإيرادات الناتجة. ويحصل المطورون خلال السنة الثانية على نسبة 85 في المائة من الإيرادات عن تطبيقاتهم وألعابهم و٩٠ في المائة للتطبيقات التعليمية، على أن يجري تطبيق الأسعار القياسية بعد انتهاء فترة السياسة التفضيلية، بحيث يصل المطورون على نسبة 70 في المائة من الإيرادات، بينما تحصل “هواوي” على نسبة 30 في المائة. ويذكر أن كلا من “أبل” و”جوجل” تحتفظان بـ30 في المائة من المبيعات في متاجر التطبيقات الخاصة بكل منهما. ولدى “هواوي” مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، ما يضع أساسا قويا لتطوير النظام البيئي، وذلك، إضافة إلى خدمات “هواوي” المحمولة HMS، التي تفتح مجموعة متنوعة من إمكانات البرامج والأجهزة من “هواوي”، بحيث تعمل “هواوي” على توفير تجربة تطبيقات مبتكرة للمستخدمين. واستثمرت الشركة في أكثر من ثلاثة آلاف مهندس لتطوير تطبيقات منصة HUAWEI AppGallery، واستثمرت مليار دولار أمريكي في حوافز التطوير، ونشرت الشركة سلسلة من تدابير أمان الخصوصية الموجهة إلى جميع سيناريوهات الحياة، التي تم تصميمها وفقا لمتطلبات الحياة المتنوعة. بحسب “هواوي”، فإن منصة التطبيقات توفر أعلى مستوى من التحقق لعزل بيانات المستخدمين الحساسة وخصوصيتهم وحمايتها، بحيث لن تتم معالجة المعلومات الشخصية الحساسة مثل البيانات الحيوية خارج جهاز هواوي، ما يتيح للمستخدمين التحكم الكامل في بياناتهم الشخصية. وتتيح واجهة المستخدم EMUI للمستخدمين التحكم في أذونات التطبيق، ويتم إخفاء هوية بيانات المستخدمين وتخزينها محليا، بما يتوافق مع منطقة كل مستخدم، وإضافة إلى ذلك، تمر جميع التطبيقات باختبار تحقق صارم لمنع تطبيقات المطورين من النشاط الضار، كما طبقت المنصة أيضا نظاما لتصنيف التطبيقات في جميع أنحاء العالم.