كشفت مصادر مسؤولة لـ «البيان»، عن وعود قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمتطرفي إدلب الموجودين في طرابلس، بتعديل وضعهم، ومنحهم جواز سفر تركياً،. فيما أشارت مصادر أخرى، إلى أن النظام التركي بادر بنقل أعداد متزايدة من الإرهابيين الموالين له من شمالي سوريا إلى طرابلس، بينما قالت الحكومة الألمانية، إن المستشارة أنغيلا ميركل، استقبلت، قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لإجراء محادثات حول الوضع في ليبيا. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية: أكدت المستشارة أنه ما من حل عسكري لهذا الصراع وأن وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية ضروريان لهذا السبب. من جهة أخرى نفى مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي، الأنباء التي تحدثت عن زيارة قام بها قائد الجيش المشير خليفة حفتر، مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه قوله: ننفي الأخبار الصحفية المتداولة حول زيارة المشير خليفة حفتر لدمشق، مؤكدا أن قائد الجيش الليبي لم يزر سوريا حتى الآن.وكانت أنباء قد أشارت إلى زيارة وصفت بالسرية، قام بها حفتر لدمشق، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وليبيا. الى ذلك، أوضحت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن خطة أردوغان المقبلة في ليبيا، بعد الاتفاقية الأمنية، هي جلب أكبر عدد من المرتزقة، حيث يحرص على نشر 16 ألف إرهابي من إدلب في طرابلس خلال الأيام المقبلة، وقد وعد بمنحهم الجنسية التركية، لتفادي أي شبهة إرهاب في المستقبل، بالرغم من أنهم متطرفون، ويشكلون خطراً على جل دول العالم. فيما يحرص أردوغان على تفادي مشاكل مع الغرب، بتأكيد أن الجماعة التي تقاتل في طرابلس، تحمل جواز سفر تركي، وليست تابعة للفصائل. قالت مصادر ليبية وسورية متطابقة، إن النظام التركي، بادر بنقل أعداد متزايدة من الإرهابيين الموالين له من شمالي سوريا إلى طرابلس، بعد أن دمجهم ضمن جماعات المرتزقة المأجورين، الذين جرى استقدامهم إلى الغرب الليبي، لدعم ميليشيات حكومة السراج، في محاولتها التصدي لتقدم الجيش الوطني. وأكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أنه تم ترحيل عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سوريا إلى ليبيا، معظمهم من جنسيات شمال أفريقيا، منذ ما يقرب من الشهر. وأضاف عبد الرحمن في تصريحات صحافية، أن هذه العناصر خرجت من سوريا إلى ليبيا خلال معركة إدلب، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب في ليبيا، هم أكبر من الرقم الذي يتم الحديث عنه في المرصد، وأن آلاف الإرهابيين تم نقلهم إلى ليبيا، تحت العباءة التركية. وجاءت هذه التصريحات، لتؤكد ما سبق أن أعلنه الجيش الوطني الليبي، من ظهور عناصر لتنظيم داعش الإرهابي، ضمن جحافل المرتزقة التي نقلها النظام التركي إلى طرابلس. وكشف الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، أحمد المسماري، عن إنشاء أردوغان لشركة أمنية، تحولت إلى ذراع لتنظيم «الإخوان»، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية، مستعرضاً أدلة تثبت تورط الرئيس التركي في دعم الإرهاب بالأراضي الليبية. مشيراً إلى أن «أردوغان نقل 1500 عنصر من تنظيم داعش من سوريا إلى ليبيا». وتابع المسماري أن تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 عنصر من «جبهة النصرة» إلى ليبيا، عبر مطار معيتيقة في طرابلس، مؤكداً أن جنسيات الإرهابيين الذين نقلوا إلى ليبيا، سورية وعراقية وليبية. ويتهم الجيش الليبي، النظام التركي، بالعمل على إيواء الإرهابيين الموالين له في ليبيا، بعد أن ضاقت بهم السبل في إدلب، وكذلك لتلافي انتقالهم للإقامة داخل الأراضي التركية. وتحدثت مصادر مطلعة داخل العاصمة الليبية، عن إطلاق سراح العشرات من مسلحي داعش المحليين، الذين كانوا محتجزين منذ أكثر من عامين، في سجن داخل قاعدة معيتيقة، تديره ميليشيا الردع الخاص بقيادة الإرهابي عبد الرؤوف كارة. وقالت إن الإفراج عن الإرهابيين، جاء بضغوط من حكومة السراج، بعد اتفاقها على ذلك مع النظام التركي، شريطة أن ينضموا إلى الجماعات المسلحة ضد الجيش الليبي. وأضافت المصادر أن الإرهابيين المحليين المفرج عنهم، اندمجوا بسرعة مع الإرهابيين «المستوردين» تحت غطاء تركي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :