أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل بالشراكة مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الدفعة الأولى لبرنامج دبي لخبراء المستقبل بمشاركة موظفين من مستويات الإدارة العليا والمتوسطة في 14 جهة حكومية بدبي. وتتواصل المرحلة الأولى من البرنامج الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على مدى ستة أشهر وتشمل مجموعة من المحاضرات وورش العمل والتدريب العملي على مهارات استشراف المستقبل واستراتيجيات تصميمه وآليات تطبيقها، وبناء مهارات المنتسبين في إدارة المشاريع المستقبلية وتطوير المبادرات ومفاهيم القيادة المستقبلية. وتم إطلاق البرنامج في «حي دبي للمستقبل» بحضور معالي عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعدد من المديرين والمسؤولين الحكوميين. ويتضمن برنامج دبي لخبراء المستقبل ثلاثة مستويات تتيح للمنتسبين فرصة التدرّج من «محلل مستقبلي» إلى «تنفيذي مستقبلي» وبعدها «استراتيجي مستقبلي».. فيما سيعمل كل منتسب على إعداد مشاريع مبتكرة ودراسات بحثية حول مستقبل القطاع الذي يعمل به. ويتيح البرنامج - الذي تم تطويره من قبل أكاديمية دبي للمستقبل بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين من أنحاء العالم كافة - فرصة للمنتسبين لتطوير قدراتهم في استشراف وتصميم المستقبل وتطوير التشريعات والسياسات لمواكبة متغيراته ومتطلباته، ودعم ثقافة الريادة في استشراف مستقبل القطاعات الاستراتيجية في إمارة دبي. وأكد معالي عبد الله البسطي، أن البرنامج يسهم في تفعيل دور المواهب الوطنية في العمل الحكومي، وتعزيز ثقافة استشراف وتصميم المستقبل في الجهات الحكومية في دبي، بما يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى تسريع وتيرة الإنجازات والنهضة الاقتصادية والحضارية والعلمية لدبي، مشيراً معاليه إلى أهمية مضاعفة الجهود للحفاظ على النموذج التنموي لدبي والبناء عليه لترسيخ مكانتها الريادية في طليعة مدن العالم في الابتكار والإبداع واستشراف المستقبل، لاسيما ونحن نستهل رحلتنا نحو الخمسين عاماً المقبلة. وقال البسطي: «تطوير القدرات الوطنية وتزويدها بأدوات بناء المستقبل هو سبيلنا لخلق جيل جديد من الكوادر القادرة على مواصلة مسيرتنا التنموية وتسريع جهودنا لصناعة المستقبل، ومن هذا المنطلق، فإن من شأن مبادرة برنامج دبي لخبراء المستقبل، أن تسهم في تعزيز مهارات وقدرات منتسبيه في مجالات تواكب توجهاتنا في صياغة المستقبل، مثل الفكر الاستراتيجي والذكاء الاجتماعي وإدارة المشاريع واستشراف المستقبل وتصميمه، وبما يشكل حلقة جديدة من سلسلة مبادراتنا الحكومية لرفد قطاعاتنا الحيوية والاستراتيجية بكفاءات وطنية يمكنها صنع الفارق وإحداث نقلة نوعية في رحلتنا لاستباق المستقبل». ودعا معاليه، الشباب الإماراتي إلى اغتنام الثقة التي أولتها القيادة الرشيدة في قدراتهم، للمساهمة بشكل فاعل في التحولات الإيجابية التي تشهدها الإمارة ورحلتها للمستقبل، مؤكداً معاليه أن الشباب هم قادة التغيير وصنّاع المستقبل وهم القادرون على استشراف الغد واستباق التحديات، وصولاً لتحقيق الأهداف الطموحة للإمارة. من جهته، أكد خلفان جمعة بلهول أن برنامج دبي لخبراء المستقبل يستند على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي أفضل مدينة عالمياً لتصميم وصناعة المستقبل، بالاعتماد على كوادرها الوطنية المتمكنة وتشجيعهم على اكتساب المهارات والأدوات اللازمة لدعم ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم. وقال بلهول: سيوفر البرنامج الفرصة للكوادر الإماراتية لتبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، بما يمكنهم من الخروج بأفكار مستقبلية تساعد الجهات الحكومية في دبي على تطوير منظومة متجددة لمنهجيات تصميم المستقبل، ويسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي لإحداث نقلة نوعية في جودة حياة المجتمع«. تقييم واختيار وتم اختيار المشاركين في برنامج دبي لخبراء المستقبل بعد تقييم طلبات انتساب من أكثر من 80 جهة حكومية في العديد من القطاعات بما في ذلك الإعلام والثقافة والسياحة والاقتصاد والصحة والتكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها. وتضمنت مرحلة تقييم الترشيحات اختبارات تفاعلية هدفت للتعرف على مهارات المرشح في التفكير والتنبؤ واتخاذ القرارات الصحيحة، إضافة إلى مقابلات شخصية أجرتها لجنة تحكيم متخصصة من المجلس التنفيذي ومؤسسة دبي للمستقبل في»مكتب المستقبل" بهدف تقييم إمكاناتهم وقدراتهم في الارتقاء بأداء القطاعات الحكومية وتطوير مشاريع مستقبلية ترفد جهود دبي ودولة الإمارات. ويسهم برنامج دبي لخبراء المستقبل في تطوير مهارات المنتسبين في مجالات الفكر الاستراتيجي والذكاء الاجتماعي واستشراف وتصميم المستقبل والقطاعات العلمية والثقافية والتكنولوجية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :