اختتم مهرجان شتاء طنطورة موسمه الثاني مع فعالية السّمت المذهلة التي امتدّتْ على مدار ثلاثة أيام من الفن والموسيقى، ومن خلال جمع المواهب من الشرق والغرب، انطلقتْ فعالية السّمت بحفل موسيقي مذهل ضم جان ميشيل جيري، وذا تشينسموكرز، وتيني تمبا وغيرهم من الفنانين المبدعين. وقد برز تفرّد الفعّالية منذ اليوم الأول والذي تُوّجه بسهرةٍ على سطح مسرح مرايا للحفلات الموسيقية، وبالطبع لا يسعنا إلا أن نذكر كيف توالتْ الإيقاعات الإبداعية في اليوم الرئيس للمهرجان ضمن حفل موسيقي جمع الأصوات والألحان من جميع أنحاء العالم، وكان من تنظيم مبدع الموسيقى الإلكترونية جون ميشيل جيري. وقد ضم الحفل نجومًا عالميين، منهم ذا تشينسموكرز، وتيني تمبا، بالإضافة إلى موسيقيين إقليميين مثل هولافونيك، والدي جي مولكا وسارة جي، وعمر باسعد، وحمزة هوساوي، والذين قدّموا حفلًا لا يُنسى امتد منذ الظهيرة وحتى منتصف الليل. وتعليقاً على هذه المناسبة، قال جان ميشيل جيري، الذي أبدع بموسيقاه المثيرة التي كرّسها لإبراز المشاهد الطبيعية الاستثنائية في العلا: «إن إبداع وتصميم موسيقى مستقبلية هنا في مثل هذه البيئة الطبيعية الخالدة والمذهلة هو بالتأكيد امتياز، ويُعدّ واحدًا من أكثر مشاريعي الإبداعية إثارة حتى الآن. وقد كان الإلهام خلّاقًا لدرجة أنني ألّفتُ موسيقى جديدة خاصة بعرضي الموسيقي هنا، وأسميتها السّمت». وتمشيًا مع البرنامج الفني المتنوّع الذي اعتمده مهرجان شتاء طنطورة، قدّمتْ فعّالية السّمت تجهيزين فنيين متكاملين للفنانة البريطانية المعاصرة لورين بيكر بعنوان «ترددّ الشمس» و «تردّد القمر»، بالإضافة إلى «أفق الليل والنهار» من إبداع استوديو الفن المفاهيمي شوستر وموسلي، بقيادة كلوديا موسلي وإدوارد شوستر. وبوصفها تجهيزات فنيّة أصيلة وديناميكية بشكل مذهل فقد زادتْ هذه الأعمال الفنية من الجمال المهيب للبيئة المحيطة بها، مع تسليط الضوء على الموضوع الكوني للمهرجان. واختتمتْ الفعّالية أنشطتها بتخصيص يوم للاكتشاف، حيث استكشف الضيوف الجواهر الحقيقية للعلا، ألا وهي مواقعها التراثية الرائعة، بما في ذلك مدينة الحِجر المُدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى جبل الفيل الفريد، وسكة حديد الحجاز التاريخية. وفي هذه المناسبة قالت عبير بنت محمد العقل، رئيس المبادرات الخاصة والشراكات في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «تتألّق النجوم دومًا في العلا، وفي يوم الجمعة تألّقتْ أكثر بوجود هذه القوى الإبداعية من عالم الطهي والفن والموسيقى. ولم يكتفِ المهرجان بأن يُسلّط الضوء على دور العلا كنقطة التقاء الحضارات فحسب، بل أظهر أيضًا نبضها الذي يحتضن الألحان الموسيقية الشبابية إلى جوار التاريخ العريق. قدمنا في ذلك اليوم تجربة شاملة تجمع ما بين الفنون والعروض الرائعة بمصاحبة موسيقى السمر. ونتطلع مع فريق العمل قدماً لتخطي النجاحات في الفعاليات المقبلة».
مشاركة :