الحب في زمن الـ«كورونا»... كيف تكيفت تطبيقات المواعدة مع انتشار الفيروس؟

  • 3/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحاول تطبيقات المواعدة، واسعة الانتشار في العالم الغربي، أن تتأقلم مع الحب في زمن فيروس «كورونا»، حيث تحذر مستخدميها من المخاطر المرتفعة للذهاب في مواعيد غرامية، وتحاول أن تتأكد في الوقت نفسه من أنهم لن ينغلقوا على أنفسهم تماماً إذا دعتهم الحاجة لتجربة الحجر الصحي الذاتي. تطبيق «OKCupid» الذي يفتخر بنهجه القائم على أهمية البيانات الشخصية في المواعدة، ويطلب من المستخدمين ملء استبيانات تفصيلية يقوم بمطابقتها مع استبيانات الآخرين، قام بإرسال تنبيه لكل مستخدميه يطرح عليهم سؤالاً جديداً: «هل يؤثر فيروس كورونا على مواعيدك الغرامية؟». وقال متحدث باسم الشركة المسؤولة عن التطبيق إن الشركة لجأت إلى طرح هذا السؤال بعد أن لاحظت زيادة بنسبة 262 في المائة في عدد الإشارات إلى فيروس «كورونا» في الملفات الشخصية للمستخدمين في المملكة المتحدة بين شهري يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، حسب ما نقلته صحيفة «ذي غارديان» البريطانية. المستخدمون في المملكة المتحدة لم يردعهم الفيروس حتى الآن عن الخروج في مواعيد غرامية، حيث قال 93 في المائة من المستخدمين إنهم سيستمرون في الخروج مع الأشخاص في الحياة الحقيقية. ويبدو أن الفيروس قد دفع الناس إلى قضاء المزيد من الوقت في البحث عن الحب، حيث أعلنت الشركة المسؤولة عن تطبيق «OkCupid» عن زيادة بنسبة 7 في المائة في عدد المحادثات الجديدة على مدار الأيام الخمسة الماضية. بدوره، بدأ تطبيق «Tinder» في اتخاذ خطوات أخرى، حيث يُظهر للمُستخدمين في شاشة جانبية تحذيرات من مخاطر المقابلات الشخصية مع نصائح بغسل اليدين، وحمل مطهر لليد دائماً، وتجنب لمس الوجه، و«الحفاظ على مسافة اجتماعية خلال التجمعات العامة». أما تطبيق «Hinge» فلم يأتِ بعد على أي ذكر للفيروس في التطبيق نفسه، لكنه يقوم بجهود توعية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تغريدته التي يدعو فيها المستخدمين إلى غسل اليدين قبل سرقة البطاطس المقلية من شريك اللقاء الغرامي، قائلاً إنه «لا بأس أن نتشارك البطاطس، ولكن ليس الجراثيم». وبالنسبة للمستخدمين أنفسهم، فإن الفيروس يتسبب في خسائر فادحة، فإحدى المستخدمات كتبت الأسبوع الماضي تغريدة قالت فيها: «كنت أتحدث إلى رجل في تطبيق تيندر وأخبرته أنني كنت مسافرة... وقال: مع وجود هذا الفيروس؟... ولم يعد يرغب في مواعدتي». وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» عالمياً حاجز الـ4 آلاف، فيما تجاوزت الإصابات الـ116 ألف حالة.

مشاركة :