أطلق نشطاء فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حملة توعية للوقاية من فيروس “كورونا” ومواجهته والحد من انتشاره بين المواطنين في ظل تفشي الفيروس بشكل كبير في دول العالم. وبدأت الحملة التي يشرف عليها التجمع المسيحي في الأراضي المقدسة، من ساحة كنيسة القيامة إلى مختلف شوارع وأزقة المدينة المقدسة، وشرعوا بتوزيع الكمامات الواقية والمُطهرات على المواطنين في مُختلف الأحياء. وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن حملة الوقاية من فيروس “كورونا” تحمل عدة أهداف من بينها محاولة التخفيف من حالة الهلع، التي يعيشها المواطن المقدسي بسبب كثرة الشائعات والمواد الترهيبية المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير الوعي الوقائي من هذا الفيروس، الذي يمكن من الحد من انتشاره عن طريق الالتزام بالإرشادات الطبية المتداولة في أي مركز صحي في المدينة. وحذر دلياني من استغلال هذا الفيروس لترويج أفكار ونظريات مؤامرة وحتى تسجيل نقاط سياسية بين الفرقاء السياسيين، مشيرا إلى أن مجابهة هذا الفيروس لا تخرج عن نطاق الالتزام بالرأي الطبي العلمي والعمل به. وبدوره، أكد منسق النشاطات الشبابية في التجمع الوطني المسيحي، نضال عبود، أن التفاعل الجماهيري مع الحملة الوقائية يشهد إقبالا عظيما وأن الحملة ستستمر لعدة أيام وستُغطي معظم أحياء مدينة القدس والبلدة القديمة بوجه خاص. وأشاد عبود بدور المتطوعين، الذين لم يدخروا جهدا في سبيل إنجاح الحملة.