عقدت الإدارة العامة للإعلام والاتصال بجامعة القصيم، أمس الثلاثاء الموافق 15/7/1441هـ، لقاء مباشر مع عدد من قيادات الجامعة عبر قناة عين، وحساب جامعة القصيم، في مقر البهو الرئيس بالمدينة الجامعية، وذلك للحديث عن أهم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الجامعة بشأن فيروس كورونا، وللحديث عن كيفية سير العملية التعليمية عن بعد خلال فترة تعليق الدراسة، وكذلك للإجابة على استفسارات وأسئلة الطلبة المتعلقة بهذا الشأن. في بداية اللقاء، ثمن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العضيب، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على الحفاظ على صحة وسلامة المواطن باتخاذ أعلى مستوى من الإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن الجامعة سارعت على الفور عقب صدور القرار بتشكيل لجنة عليا برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، لمتابعة مستجدات “كورونا” والارتباط مع الجهات المعنية، ومتابعة الإجراءات المنفذة داخل الجامعة لمكافحة هذا الفيروس. وأوضح “العضيب”، أن الجامعة بدأت بالأمور التعليمية، والفنية، حيث جرى منذ أول يوم تعليق للدراسة التأكد من الجاهزية لضمان استمرار العملية التعليمية عن طريق المنصات الإلكترونية بشكل جيد، مشيرًا إلى أن الجامعة لها السبق في هذا المجال منذ إنشاء عمادة التعلم الإلكتروني حيث توجد آلية واضحة للتعليم الإلكتروني بالجامعة، التي تعتبر أول جامعة سعودية لديها لائحة واضحة بالتعليم الإلكتروني، ولذا كان الانتظام عقب قرار التعليق مباشرة ولله الحمد، حيث تم تقديم العديد من المحاضرات عبر منصات التعليم الإلكتروني، مؤكدًا على أن الجامعة سباقة في عملية التعليم الإلكتروني منذ أربعة فصول، حيث إنها تطبق التعليم الإلكتروني في متطلبات الجامعة، وهذا ما أعطاها خبرة جيدة في الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني. وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، أكد “العضيب” أنه قد تم تأجيل وتعليق عدد من الفعاليات، كان أولها حملة “توعية وصحة وتثقيف” التي تقيمها الجامعة بشكل سنوي، كما كانت أول جامعة تعلق حفل التخرج منعًا للتجمعات، إضافة إلى تعليق جميع المناسبات التي تشهد تجمعات طلابية منذ أسابيع، وذلك حرصًا من الجامعة على طلبتها، مشيرًا إلى أن الجميع معني في هذه الإجراءات الاحترازية، كما تطرق إلى دور الجامعة المجتمعي في مثل هذه الحالات الطارئة، حيث أقامت الجامعة عددًا من الفعاليات التوعوية، وما يقارب من 12 حملة توعوية، و13 حملة توعوية وتثقيفية للمجتمع، فالجامعة بحكم دورها المجتمعي لابد أن تكون حاضرة وسوف تواصل تقديمها لحملات تثقيفية لا تسبب تجمعات. وبيّن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، أن الجامعة منذ بداية انتشار الفيروس قد أولت اهتمامًا كبيرًا جدًا لطلاب المنح، من خلال إجراءات صحية، حيث وضعت حجر صحي لعدد من الطلاب العائدين من عدد من الدول، دون أن تظهر أي أعراض، ولكن كإجراء احترازي في السكن الطلابي، لاقتًا إلى أن اللجنة تجتمع بشكل يومي، حيث يتم إجراء تعقيم ومتابعة مستمرة للسكن الطلابي كونه يحتوي على أكثر من 75 جنسية، وهم يشكلون شريحة تتطلب الوقوف على تفاصيل كثيرة حتى لا تشكل خطرًا داخل الجامعة. ونوه، إلى أن الجامعة لديها لجان تتخذ إجراءاتها بشكل فوري، كما أن العمل الإداري مستمر، مما يمكن اللجنة من متابعة جميع الإجراءات المتخذة، حيث تواصلت عدد من الجامعات مع جامعة القصيم لنقل هذه التجربة، التي تعود بالنفع على الطلبة من مختلف جامعات المملكة، حيث بادرت الجامعة بالسنوات الماضية من رفع العملية الإلكترونية، وكان الانتقال سلس جدًا إلى التعليم الإلكتروني. وفيما يتعلق بحفلات التخرج، أكد “العضيب” أن الجامعة تفتخر بطلابها وطالباتها، ويعز عليها أن يتخرج منها دون تحفيز وحفل تخرج له، ولكن البلد قبل كل شيء والإجراءات الاحترازية مهمة جدًا، وجاري البحث عن إيجاد آلية للاحتفال بطريقة مختلفة تخدم الطالب. من جهته، أشار عميد عمادة القبول والتسجيل الدكتور فهد الأحمد، في حديثه خلال اللقاء، إلى بيان الجامعة الذي صدر اليوم الثلاثاء، لتوضيح الخطوط العريضة التي يمكن أن تسير عليها الأمور الأكاديمية والإدارية والفنية بالجامعة خلال فترة التعليق، حيث رسم هذا البيان الخارطة الواضحة، التي يتوجب على الطلاب متابعة محاضراتهم فيها من خلال تفعيل التعلم الإلكتروني، والحركة التعليمية الفاعلة، منوهًا إلى أن أول هذه الحركات ما يتعلق بتغيير التخصص، حيث لاتزال هذه الحركة قائمة وهي غير مرتبطة بانتهاء الاختبارات، ونهايتها في تاريخ 2/8/1441هـ، ويمكن أن تتم الموافقة عن طريق الكلية المعنية وليس لها علاقة بالاختبارات وظهور المعدل، ويتوجب على الطالب عن طريق الصفحة الإلكترونية، كما كانت منذ السابق تتم بشكل إلكتروني كامل، لأن بعض الطلبة كان يتوهم أنه مع تعليق الدراسة تتوقف هذه الحركات. وأضاف “الأحمد”، أنه فيما يتعلق بالحرمان، فقد انتقلت حسبة الحرمان إلى التعليم الإلكتروني منذ تعليق الدراسة حسب طبيعة المقرر، لافتًا إلى أن الحرمان في الفصول الدراسة الاعتيادية أوقف، وهناك أكثر من مستوى فيما يخص قضية الحرمان، فالطلبة الذين حرموا قبل يوم بداية تعليق الدراسة، ومن لديه أعذار يتم معالجته، لأن النظام لدينا إلكتروني عندما تكتمل نسبة الطالب بالحرمان يحرم بالسابق، وحاليًا تم الانتقال إلى التعلم الإلكتروني، وهناك طلبة لديهم حرمان قبل مدة التعليق يقدمون أعذارهم لتتم مراجعتها. كما تحدث خلال اللقاء، عميد عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور سعد الدوسري، مؤكدًا على أن هذه الإجراءات احترازية والهدف منها هو الحرص على سلامة منسوبي الجامعة، وما تم هو تعليق للحضور للدراسة وهذا لا يؤثر على الحركات الأكاديمية التي يحتاجها الطالب، والتعليق فقط كان الحضور والاستعاضة عن هذا الحضور بالاستعانة بالتعلم الإلكتروني لتقديم التعلم المناسب للطالب، مشيرًا إلى أن الطلب على مقررات كاملة دون الحاجة للحضور للجامعة عن طريق البلاك بورد، قد بلغت في هذا الفصل الدراسي أكثر من 36 ألف طالب وطالبة، حيث كانت الجامعة سباقة في التعلم الإلكتروني للطلبة المنتظمين، ومنذ بداية نشأة العمادة كانت متجهة نحو تقديم خدمات التعليم الإلكتروني للطلبة المنتظمين في المقام الأول، وكانت تجربة الجامعة في تدريس مقررات الإعداد العام للطلبة، وهذه التجربة كانت نموذج واضح في خفض الكثير من التكاليف من خلال أجور الساعات الزائدة، وطباعة الأوراق وغيرها، وتكاليف الاختبارات من خلال استهلاك الكهرباء والوقود وغيرها. وأوضح “الدوسري”، أن الثلاث سنوات الماضية قد شهدت تكثيف في عملية البرامج التدريبية حيث تم منح 4700 شهادة لأعضاء هيئة التدريس، ويوجد لدينا مجموعة من الأساتذة يتعاملون مع الطلبة في البلاك بورد، وبدأنا بالدورات الإلكترونية لأعضاء هيئة التدريس ونشر الجداول، ويوميًا هناك دورات لأعضاء هيئة التدريس، كما أنه تم تصدير فيديوهات تعريفية لآلية التعلم الإلكتروني والفصول الإلكترونية، مع استمرار عملية التدريب لأعضاء هيئة التدريس. بعد ذلك، تم عرض استفسارات الطلبة، والرد عليها من قبل عميد عمادة القبول والتسجيل، وعميد عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، ومنها إشكالية تعليق الموقع الإلكتروني، حيث جاءت الإجابة بأنها مشكلة عامة بالعالم من خلال شركة البلاك بورد، ويتم حلها بسرعة، وعند حودث مشكلة في هذا الشأن فيجب التواصل مع الدعم الفني بالعمادة الذي يرد على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ويعمل على حل المشكلات التي تواجههم، وهي موجودة بكل كلية من كليات الجامعة، والذي ينظم عملية الدعم كاملة هو نظام إلكتروني، إضافة إلى الإجابة عن العديد من الأسئلة حول الاختبار الشهري والحلول والبدائل، والنظام الأكاديمي والبريد الإلكتروني، والفصول التحضيرية، وغيرها من الأسئلة والاستفسارات الواردة من الطلبة والتي تمت الإجابة عليها خلال اللقاء. وفي ختام اللقاء، قال الأستاذ فهد بن نومه المشرف على الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالجامعة، الذي أدار اللقاء: إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية، من إجراءات احترازية يدعونا للفخر والاعتزاز، حيث أصبحت مضرب مثل لدى جميع الدول في التعامل مع هذه الأزمة، وهذا الأمر يبعث فينا الفخر والاعتزاز، ورسالة شكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حيث إن الدولة وضعت إجراءات احترازية ولم تكتفي بذلك، بل قدمت دعمًا ماليًا لمنظمة الصحة العالمية، للمساهمة في إيجاد حل لهذا المرض، وهذا امتدادًا لدورها، وتقديم الخدمات للرعايا السعوديين بالخارج، كما قدم الشكر لجميع قطاعات الدولة على ما يقومون به، ويحتذى به، سائلًا الله لهذه البلاد الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.
مشاركة :