ايير منظمة الصحة العالمية، فإن العجز هو مصطلح جامع يضم تحت مظلته الأشكال المختلفة للاعتلال أو الخلل العضوي ومحدودية النشاط والقيود التي تحد من مشاركة الشخص المصاب بالعجز في الحياة والأنشطة. وقال باحثون في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن الأميركية في دراستهم التي نشرت في مجلة "لانسيت" العلمية، "إن دراستهم تعد أكبر وأهم تحليل مفصّل لتحديد مستويات وأسباب الاعتلالات الصحية والعجز بين المواطنين في جميع أنحاء العالم بين عامي 1990 و2013". وأضافوا، إن الأمراض الخمسة الرئيسية التي تسببت في إصابة ثلث سكان العالم بالعجز "هي آلام أسفل الظهر والاكتئاب وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد وآلام الرقبة وفقدان السمع المرتبط بتقدم العمر". كما كشفت الدراسة عن أن هناك أيضا زيادة مذهلة في فقدان الصحة المرتبط بمرض السكري بزيادة قدرها 136 بالمائة، ومرض الزهايمر بزيادة 92 بالمائة، والتهاب المفاصل بزيادة 75بالمائة. وحلل الباحثون بيانات 35 ألفا و620 مصدرا للمعلومات عن الأمراض للكشف عن أكثر الأمراض التي تشكل عبئا كبيرا على النظم الصحية للدول، وشملت البيانات مراقبة 301 مرض مزمن. وأشار الباحثون إلى أنه في عام 2013 شكلت الاضطرابات العضلية الهيكلية "آلام الظهر، وآلام الرقبة، والتهاب المفاصل" والاضطرابات العقلية "اضطرابات الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدرات والخمر" ما يقرب من نصف مسببات العجز في جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور ثيو فوس قائد فريق البحث وأستاذ الصحة العالمية في معهد القياسات الصحية والتقييم، إن ارتفاع نسب الأمراض غير المميتة التي تسبب عجزا للأشخاص يشكل دليلا إضافيا على أهمية إيلاء تلك الأمراض الاهتمام اللازم، وذلك لارتفاع الخسائر الصحية الناجمة عنها، وأهمها الإعاقة والعجز، وليس مجرد التركيز على الحد من الوفيات.
مشاركة :