"قبة سيدنا الولي دول نوّروها.. ما أحلى البيارق والناس بيزروها.. قبة سيدنا الولي.. في الجو عالية.. ما أحلى البيارق لما نوروها" بهذه الكلمات بدأ الشاعر صلاح جاهين ملحمة "الليلة الكبيرة"، التي لحّنها سيد مكاوي، وقدمتها فرقة مسرح القاهرة للعرائس، وأخرجها رائد مسرح العرائس الكبير صلاح السقا، وتعد رائعته من أشهر ما قدمه مسرح العرائس في مصر والعالم العربي، والأوبريت الأكثر شعبية وجماهيرية في تاريخ مسرح العرائس.أخرج رائد فن تحريك العرائس في مصر صلاح السقا، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء 11 مارس، هذا الأوبريت، والذي شهد تعاون بين عدد من الفنانيين ليخرج بصورته التي بدا عليها، حيث صمم العرائس الدكتور ناجي شاكر، والديكور مصطفى كامل، كما أخرجها للتلفزيون محمود بيومي، وقد نفذت الوحدة الثامنة ألوان بالتلفزيون المصري في مطلع الثمانينات تصوير هذا العمل، وقدم للمرة الأولى في 1 مايو 1961، حتى أصبح يشكل جزءا كبيرا من وجدان الشعب المصري، ويعد جزء من التراث الفني المصري الأصيل.أوبريت "الليلة الكبيرة" بانوراما للمولد الشعبي تقدم بطريقة مميزة ومبتكرة، ويعد هذا العمل الأهم الذي جمع بين الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين والموسيقار الكبير الراحل سيد مكاوي، إلى جانب بصمة المخرج الراحل صلاح السقا، فكان هذا الأوبريت فكرة مبتكرة وغير مألوفة، تحول في صورة غنائية من استعراض للعرائس، وهكذا يختتم الأوبريت بغناء المجموعة قائلين: "دي الليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة.. ماليين الشوادر يابا من الريف والبنادر"، ليعقبها الآذان.https://www.youtube.com/watch?v=Cd1jpzsceA0
مشاركة :