أمانة الإعاقة بـ«الحرية المصري» تستنكر إذاعة مسلسل «فى كل أسبوع يوم جمعة»

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت أمانة الإعاقة بحزب الحرية المصري، عن استنكارها الشديد لإذاعة مسلسل "كل أسبوع يوم جمعة"، مضيفة انه يثير غضب بين جموع أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو بطولة النجمة منة شلبي والنجم آسر ياسين مسلسل ومقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب إبراهيم عبد المجيد، وإخراج محمد شاكر خضير والمعالجة الدرامية لـ إياد إبراهيم، ويشاركه في السيناريو والحوار كلُ من محمد هشام عبيه وسمر عبد الناصر. واوضحت أمانة الإعاقة في بيان لها، أن المسلسل يتحدث عن شاب مصاب بـ«التوحد» ويقدم شكل الشاب من ذوي التوحد على أنه «قاتل» ويقوم بجرائم قتل باستمرار دون أسباب حتى يفرغ طاقته، مشيرة إلى أنه يرسم صورة مغلوطة تترك أثرا سلبيا لدى المجتمع ونحن مقبلين على شهر التوعية بالتوحد وبدلا من العمل كمجتمع جميعا من أجل رسم الصورة الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة والتوعية بأساليب التعامل معهم ونبرز ونفعل القوانين التي أصدرتها الدولة و انصفتهم من خلال أعمال درامية إبداعية يتطور الامر لعمل كوميكسات على "فيس بوك" وبرنامج التيك التوك كمادة للسخرية من هؤلاء  الشباب. وتابعت : "اعتدنا على تعامل الدراما والسينما العربية أو المصرية مع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل نمطي بعيدا عن الإبداع والتميز وترك أثر توعوي في المجتمع تعرض الصعوبات والتحديات التي يواجهونها عبر شاشات التلفزيون والسينما ومن خلال زوايا متفرقة دون فرد مساحات كافية لهذه الشخصيات". وأشارت إلى أنه من منطلق متابعتنا للدراما أو السينما ندرك عدم اعطاء هذه الشريحة المجتمعية اهتماما وخاصة من المنظور الإيجابي، جمهور التلفزيون والسينما وعدده ليس بالقليل في مصر والعالم العربي واذا تم تناول عمل درامي لهذه الشريحة العريضة يحترم الاختلاف ويترك بصمات تغير واقع  الشخص ذوي الإعاقة، قائلة " للأسف ركزت الدراما العربية على السخرية والاستهزاء والصعبانيات والشفقة  وصدرت صورة سلبية على أنهم عبء على حياة ذويهم وعلى المجتمع على الرغم من  أنه لا تخلو أسرة من الأشخاص ذوي الإعاقة" . واستطردت، أنه احيانا يجهل بعض أفراد المجتمع لفئات الاعاقة وأنواعها، وايضا بعض كتاب الدراما والسينما يجهلوا طريقة طرح الحالة في المسلسل بشكل جعل المشاهد يتساءل إذا كان هذا العمل يندرج تحت الإطار الاجتماعي فعلًا أم الإطار الكوميدي  مما يجعل الشخصية الدرامية غير مكتملة النمو وتأتي بتصرفات غير مفهومة للمشاهد وقد تصدر صورة درامية لدى المشاهد ان كل ذوي الإعاقة يحملون نفس الصفات، وبدلا من أن  تنصف الدراما شخصية ذوي الاعاقة  نجد انها تقدم عرضًا سطحيًا دون التوغل في نفسيته الحقيقية والاطلاع على مكنوناته التي من المؤكد لم تكن كما صورها المسلسل او الفيلم" .وأوضحت إنه في السينما نجد أن المحاولات التي تبنت بعض حالات الأشخاص ذوي الإعاقة كالصم أو الإعاقة الحركية او الذهنية تأتي في قالب الكوميديا أو الصعبانية، رغم أن السينما العربية كشفت في العديد من أفلامها عن قصص تناولت نجاح فئات مجتمعية أخرى كاليتيم والفقير واللقيط و المهاجر عن وطنه، إلا أنها غفلت عن تقديم نموذج واحد عن نجاح أو تميز الأشخاص ذوي الإعاقة في اي مجال سواء رياضي أو علمي أو اجتماعي.. في الوقت ذاته عرفت السينما الغربية  طريقها وصدرت قصصا لأفلام تصور تميز أفراد هذه الشريحة في أكثر من مجال.وتساءلت لماذا لم تركز الدراما والسينما لماذا لم تركز على السير الذاتية لبعض المتميزين من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين نبغوا في الأدب والثقافة والعلوم والرياضة والإدارة ومجالات أخرى كثيرة.وأكدت إن انجاز فيلم واحد يتناول التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة حتى يتفوقوا على أنفسهم وعلى توقعات غيرهم حيالهم، تجعل من العمل قضية اجتماعية توعوية يتناولها الجميع ويشاركون فيها بحس وابداع وأمانة، مطالبة  أصحاب القرار بتغيير هذه النظرة النمطية الضيقة فالتاريخ يسجل قصص هؤلاء.

مشاركة :