أكد أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن انتشار فيرس كورونا له أثر كبير على الاقتصاد العالمي وعلى الاقتصاد المصري، موضحا أن أبرز وأسرع القطاعات التي تأثرت بسبب هذا الفيروس هو قطاع السياحة والطيران، حيث قامت أغلب الدول بوقف رحلاتها إلى الدول التي ازدادت بها الاصابات. وأضاف معطي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن أغلب الرحلات الجوية توقفت إلى "الصين وايطاليا وكورويا الجنوبية وإيران"، بسبب ازدياد حالات الاصابة بهم، كما وقفت المملكة العربية السعودية الرحلات القادمة للعمرة مما أثر بقوة على قطاع السياحة في المملكة، والتي كانت تعتمد عليه أن يكون ضمن أبرز القطاعات التي تأتي بإيرادات بجانب النفط.وأضاف أن قطاع السياحة في المملكة في رؤية 2030 وصل إلى 20% من إجمالي الناتج المحلي، موضحًا أن فيروس كورونا أدى إلى تعطل هذه الرؤية ما أثر مباشرة على قطاع الطيران، وكذلك توقع الاتحاد الدولي تسجيل 30 مليار دولار خسائر لـقطاع الطيران حول العالم جراء تفشي "كورونا"، ما دفع طيران الإمارات لطلب من موظفيه إجازات لحين إنهاء هذه الأزمة.ولفت معطي إلى أن قطاع الطيران من أهم القطاعات المستهلكة للنفط، موضحًا أنه مع انخفاض الرحلات الجوية انخفض أيضا الطلب على النفط فأثر على سعر البرميل، حيث وصل حتى اللحظة إلى سعر 37 دولار، مضيفًا أن هذا أكبر انخفاض منذ حرب الخليج عام 1991 وذلك بعد فشل اجتماع الاوبك في تخفيض الإنتاج بسبب عدم قبول روسيا لهذا التخفيض المقدر بمليون ونصف برميل ليصل إجمالي التخفيض إلى 3.6 مليون برميل يوميا.وتابع الخبير الاقتصادي، أن ذلك أدى في النهاية إلى سقوط أسعار النفط، وأن ذلك أثر بالتاكيد على شركات قطاع البتروكيماويات، ورأينا أسهم هذه الشركات تهوي منخفضة بأرقام قياسية.وأكد أن قطاع السيارات تأثر كثيرًا حيث انخفضت مبيعات السيارات إلى 92% في الشهر السابق، كما انخفضت أيضًا إنتاج المصانع بالعالم، مضيفًا أن أكبر شركة لنقل الحاويات بالعالم فقدت 50 رحلة نقل بضائع من الصين، وذلك بسبب عدم وجود إنتاج، وأن اغلب الوكالات الاقتصادية العالمية قالت ان العالم سيشهد حالة من انخفاض النمو خلال الفترة القادمة، ورأينا بالفعل أن أغلب الدول انخفضت فيها نسبة الصادرات بل وأيضا الورادات خلال الشهر الحالي، مثل الولايات المتحدة.كما أظهرت قراءة مؤشر بلومبرج للركود في أمريكا، ارتفاع احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود، إذ بلغ 53% مرتفعا من 24% في فبراير الماضيوأشار معطي إلى أن انتشار كورونا له ثأتير سلبي على الاقتصاد المصري ولكن مازال الاثر ليس كبير مقارنة بباقي الدولة. فقد انخفضت بالتأكيد ايرادات السياحة واغلب الفنادق قامت بعمل تخفيضات خلال الفترة القادمة، وايضا قطاع السيارات تأثر بسبب الفيروس كماخفضت اليوم من هدفها للوصول لمعدلات النمو من 6% إلى 5.8% أيضا تأثرت البورصة المصرية بالسلب بسبب فيروس كورونا حيث اغلق اليوم مؤشر egx30 عند مستويات 11194 نقطة. وأكد معطي أن هناك تأثير على استيراد مستلزمات التصنيع التي تستوردها مصر ولكن حتى اللحظة الأمور مطمئنة بسبب مخزونات المصرين الجيدة من أغلب هذه المستلزمات وأيضا أن مصر بالفعل قامت برد فعل سريع للبحث عن أسواق بديلة عن الصين لاستيراد أهم المستلزمات الحيوية.