عقد المجلس التنسيقي للجهات العاملة بالمجسد الحرام اليوم، اجتماعا برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام صاحب السمو الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود بن محمد، ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري, وجميع وكلاء الرئيس العام بالرئاسة ومديري العموم ومشاركة الجهات الحكومية بمنطقة مكة المكرمة، وذلك بمقر الرئاسة بمكة المكرمة. وبحثت خلال الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بتطبيق جميع الإجراءات والاحترازات التي أوصت بها لجنة متابعة مستجدات الوضع الصحي لفايروس (كورونا) بالمملكة، وعلى رأس هذه الإجراءات الاحترازية تكثيف عمليات الغسيل والتعقيم، ومراعاة المسافات والاشتراطات الصحية، ومنع التجمعات البشرية، وتكثيف التوعية والتثقيف الصحي من خلال قنوات الرئاسة الإلكترونية. وأشاد المجلس التنسيقي بتطبيق الجهات الحكومية لخطة الطوارئ التي وضعت، وما قدم من خدمات داخل المسجد الحرام من جميع الجهات الحكومية وعلى رأسها خدمات النظافة والغسيل والتعقيم، والخدمات الصحية والأمنية والتوعوية والتثقيفية، وما تقدمه الجهات الأمنية ووزارة الصحة من خدمات على مداخل مكة المكرمة، لمنع دخول أي مصاب إليها، وضمان سلامة جميع زوار وقاصدي المسجد الحرام. واعرب معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عن شكره وتقديره لجميع الجهات المشاركة على الجهود التي قدمت خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الأعمال التي قدمت على أرض الواقع أثبتت كفاءة الجهات الحكومية في كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف، لافتا النظر إلى ضرورة أن تتّحد جميع الجهات الحكومية العاملة داخل المسجد الحرام وتُوحِّد الجهود وتستمر على ما هي عليه من نجاح وتميز وتعاون حيث أنه كلما زاد التعاون زادت حوكمة العمل وتقويمه وتحقق نجاحه وتميزه. وطالب معاليه باستمرارية هذا التناغم والتميز، موضحا أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة إجراءات تتوافق مع الشريعة الإسلامية، فالدين جاء بالحجر الصحي ودعا إلى حفظ النفس، مبينا أن ما قامت به حكومة المملكة من إجراءات يدل على حنكة وحكمة القيادة الرشيدة واستشعارها بواجبها الديني تجاه دينها ووطنها، والمحافظة على سلامة جميع المسلمين وهو ما وجد ترحيبا بالغا من جميع المسلمين بهذه الإجراءات؛ لاستشعارهم بقيمة المحافظة على النفس البشرية. وذكر الرئيس العام أن تفاعل رواد الحرمين الشريفين خلال الفترة الماضية كان تفاعلا إيجابيا يشكرون عليه، وأن هذا الظرف الطارئ أثبت اللحمة والمحبة بين القيادة وشعبها، وذلك باحترامهم لجميع الإجراءات الاحترازية والوقاية التي اتخذتها الجهات المسؤولة وبتعاونهم واحترامهم للأنظمة والقوانين، وأننا نؤمن بقضاء الله وقدره، ونعمل بالأسباب التي حثنا عليها ديننا الحنيف والتي تُحفظ بها سلامة الجميع.
مشاركة :